ما تزال تداعيات فضيحة البكالوريا متواصلة خاصة بعد وصول أوراق المرشحين للتصحيح، حيث يطالب أولياء التلاميذ المسؤولين بالسماع لأوليائهم قبل معاقبتهم على الغش. نهق حماري باستخفاف وقال.. لو كنت مكان الوزارة لن أعاقب أحدا قلت بدهشة ..تشجع الغش يا حماري؟ قال ...البلاد كلها غشاشة وتعيش بالغش وأنت تندهش مني إذا شجعت الغش؟ قلت..ذلك شيء وهذا شيء آخر قال...لا هي كيف كيف وباباها واحد ماذا يفرق شكيب الغشاش عن أي تلميذ يخطف الإجابة من غيره. قلت...الفرق أن شكيب لم يكن مجبرا على الغش ولكن التلميذ كان مجبرا قال ...يعيط الصحة هذه هي القدرة التحليل والوصول إلى النتائج، قلت لك إن الغش أصبح صناعة وطنية ومن الظلم أن نحاسب شخصا ونترك آخر قلت...أنت تعرف أن الضعيف هو الوحيد الذي يحاسب في بلادنا قال ضاحكا...تلك هي المصيبة قلت... ولكن يجب أن تعود الأمور إلى نصابها وكفى عبثا بالبلاد قال ...وجه كلامك للسلطة التي لم تحاسب المفسدين وتركتهم يرسخون ثقافة النهب التي امتدت للمدارس وغيرها من مراكز التربية قلت...السلطة متعبة من ملفات الفساد ولا اظن أنها يمكن أن تفيدك بشيء في هذا قال ناهقا...نحن هرمنا أيضا من إفلاسها هذا وعدم قدرتها على وضع النقاط على الحروف قلت..وما هي هذه الحروف يا ترى التي تريدها أن توضع؟ قال ناهقا...الباء تتنقط من فوق وانطلق في قهقهة عالية لا حدود لها ..قلت...والتات تتنقط من تحت؟ صرخ عاليا وقال...غش غش غش هذا هو المبدأ الأول في كل الحياة ومن قال العكس كذب.