يقال إن هناك من يريد "إرغام" زروال على الترشح للرئاسيات.. لا أردي لماذا استوقفتني عبارة الإرغام هذه، وأحسست للحظة أنه ما دام هناك "السيف" دعوا الشعب أيضا "يسيّف" على من يريده هو رئيسا، ولو لمرة واحدة في هذا العمر. دائما كانوا يختارون لنا رئيسا بسبب الظروف أو المصلحة العليا التي تقتضي ذلك. ولكن مادامت فكرة "الإرغام" قفزت للسطح "خلونا نجربوا زهرنا". هناك ربما من يريد إرغام حمروش، وهناك من يريد إرغام بن فليس، وهناك من يريد "يسيّف" على أويحيى، وهناك حتى من يبحث عن شريف رحماني.. كلها أسماء مطروحة للرئاسيات، ولكن يا "زهرو" من ترضى عنه الإدارة. وحتى الطماعون الجدد من أمثال بلخادم وغول ومقري ونعيمة صالحي، لهم الحق في استعمال حق "الإرغام" هذا مادام "الطون" كبير ويسع الجميع. ولكن المشكلة فقط أن كرسي المرادية لا يحتمل أكثر من شخص، سواء كان مرغما من الشعب أو مرغما من "جماعة الخير". في كل مرة يلوح موعد الرئاسيات يكون "الروطروفيزور مضبب" ومع ذلك "يسلكوها الجماعة"، وتوضع البلاد على السكة تسير. ومع مرور الوقت يعود الضباب من جديد، وأيضا "يسلكوها جماعة الخير" وهكذا.. ولكن هذه المرة لا أدري لماذا لا أرى لا "الروطروفيزور" ولا الضباب، ولا جماعة الخير ولا "المرغم" أصلا. لا تقلقوا البلاد بخير.. ربما العيب فيا أنا التي كبرت وشخت وصرت أحتاج إلى تأهيل عقلي حتى "ما ندخلش روحي" في أمور الكبار. وكما قال عثمان عريوات "أنت صقَيْرة تدّي دراهم صقَيْرين"!