أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الإثنين، استعدادها التام للتكفل بالطلبة الذين قد يتحصلون على شهادة البكالوريا، بعد دراسة ملفات الطعون التي قدموها عقب تعرضهم للإقصاء نتيجة اتهامهم بارتكاب الغش في امتحان البكالوريا لدورة 2013. وأوضح المكلف بالإعلام والإتصال على مستوى الوزارة، نورالدين زايت، بأن هذه الأخيرة "مستعدة تماما" للتكفل بالطلبة الذين قد يتحصلون على شهادة البكالوريا، بعد دراسة اللجنة الوزارية المحايدة لملفات الطعون التي كانوا قد قدموها بعد إقصائهم من شهادة البكالوريا كإجراء عقابي نتيجة "ثبوت ممارستهم للغش". وأضاف نفس المصدر أن الناجحين المحتملين "سيتم التكفل بهم مهما كان الوضع حال تلقي مراسلة من وزارة التربية الوطنية بهذا الخصوص"، وهذا على غرار الحاملين الجدد للبكالوريا البالغ عددهم هذه السنة أزيد من 195 ألف. وتابع موضحا في هذا الإطار أن المعنيين سيسجلون بصفة عادية، باستثناء مرحلة التسجيل عبر الخط التي سيتم تجاوزها نظرا لعامل الوقت. ويجدر التذكير أن وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، لم يستبعد صراحة إمكانية حصول بعض الممتحنين المقصيين على شهادة البكالوريا بعد دراسة ملفات الطعون المقدمة أمام اللجنة الوزارية المحايدة التي جرى تنصيبها للنظر في ملفات الطعون الخاصة بحالات الغش في امتحان شهادة البكالوريا 2013، والتي تم رصدها على مستوى ست ولايات من الوطن. وبذلك يكون الوزير قد أبقى بصورة غير مباشرة على احتمال منح شهادة البكالوريا لبعض المقصيين قائما، علما أن العدد الإجمالي لهؤلاء كان قد بلغ 3180 مترشح. وقد أنهت هذه اللجنة المكونة من أساتذة ومدراء ومفتشين ومختصين في البيداغوجيا عملها بعد أن عكفت على دراسة مجمل الطعون الواردة إليها "حالة بحالة"، معتمدة في ذلك أيضا على دراسة ملفات المسارات الدراسية للمترشحين المقصيين. ومن المقرر أن ترفع هذه اللجنة نتائج عملها خلال الساعات القادمة لوزير التربية الوطنية.