كشف الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي يعد أول مسؤول جهاز تنفيذي يزور تندوف منذ الاستقلال، عن قرب استفادة البلاد من ثروات غار جبيلات غير المستغل منذ عهد فرنسا، وسكة نقل بين تندوف ووهران، بالمقابل طالب سكان تندوف بمركز حدودي مع موريتانيا وتخليص أهل الولاية من أزمة المياه المالحة. كشفت زيارة الوزير الأول لولاية تندوف وهي الأولى من نوعها لمسؤول في مستوى الوزير الأول منذ نيل البلاد استقلالها، كما قال الوالي، في كلمته أمام المجتمع المدني، أن التنمية في هذه المنطقة الحدودية من البلاد، توجد في أدنى مستوياتها رغم تسجيل بعض التطورات، وقال الوالي إن التنمية في تندوف "تعيقها قلة وسوء الموارد المالية ونقل وسائل الدراسة والانجاز، محدودية استغلال الثروات الطبيعية، تأخر وصول البضائع، توقف اضطراري للمقاولات لنقص اليد العاملة المتخصصة". ورفع سكان حي الحكمة مطالب لدى تدشين سلال محطة لإزالة المعادن من المياه، منها توفير المياه الصالحة للشرب والنقل والمصحات ومناصب الشغل، وطالبوا أيضا بضرورة استقبالهم من طرف المسؤولين. أما ممثلو المجتمع المدني فقد لفتوا عناية الحكومة إلى أن حركة نقل البضائع بين تندوف وموريتانيا كبيرة جدا، وأن هذه الولاية في حاجة إلى مركز حدودي لترسيم وتقنين العلاقة الاقتصادية، كما رفع سكان تندوف انشغالاتهم الخاصة بضرورة تحلية المياه عالية الملوحة في المنطقة، حيث تبلغ أربع غرامات في اللتر الواحد. من جهته، أوضح سلال أن أمهات المشاكل في تندوف هي المياه والفلاحة والأولوية هي المياه الجوفية العميقة وغير معروفة لوجودها تحت عمق الألفي متر، "وهو ما دفعنا لتسجيل مشاريع جديدة للتنقيب عن المياه لتطوير القطاع الصناعي والفلاحي". في هذا السياق، أكد الوزير الأول أن غار جبيلات الذي سيعود قيد الاستغلال قريبا، للحاجة الوطنية والدولية من الحديد والفوسفات، حيث يوفر منجم غار جبيلات طاقة انتاج تقدر بمليار و600 ألف طن من الحديد. وفي هذا السياق، أعلن يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم عن إعطاء أوامره لسوناطراك من أجل التنقيب عن مصادر الطاقة على رأسها الغاز.
