من المنتظر أن يباشر كل من المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، غدا، إضرابهم لمدة أسبوع، حيث يتمسكون بمطالبهم، في ظل الخلافات الموجودة بين مختلف ممثلي قطاع التربية ومن بينها النقابة الوطنية لعمال التربية التي أكدت فشل الإضراب واعتبرته مغامرة بالتلاميذ والعمال الذين ستخصم أجورهم حسب تعليمة أصدرها بن بوزيد· رفضت، أمس، النقابة الوطنية لعمال التربية، الإنسياق وراء قرار المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، والقاضي بشن إضراب لمدة أسبوع قابل للتجديد، بداية من يوم غد الأحد، حيث أكد الأمين العام للنقابة عبد الكريم بوجناح خلال ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر النقابة، أنه لم يتم استشارتهم بخصوص الحركة الإحتجاجية ''بالرغم من أن نقابته، تعتبر فاعلة في القطاع''، حسب تأكيده، ''وليست مجرد لجنة مساندة لأي تنظيم نقابي حتى تنجر كالإمعة وراء دعوات الآخرين''، مضيفا أنهم لا يريدون المغامرة وأنهم سيكونون الخاسرين في كل الأحوال قائلا ''بعث وزير التربية الوطنية مراسلة خاصة تقضي بخصم أجور كافة الأساتذة والمعلمين المشاركين في إضراب السبعة أيام، وأن جميع المؤسسات التربوية ستبقى مفتوحة، ولن يخرج التلاميذ من الأقسام''، ودعا بوجناح إلى عدم استباق الأحداث فيما يخص نظام التعويضات الذي مازال محل تفاوض، معلنا الدخول في إضراب لمدة يوم واحد في 16 نوفمبر الجاري· وللإشارة، فقد دعا، بن بوزيد، أول أمس الخميس، النقابات لاجتماعات فردية لبحث نظام التعويض، لكن الهدف من اللقاء، حسب بوجناح، هو جس نبض النقابات وموقفها من الإضراب· من جانبهم، جدد كل من ''الكناباست'' و''الأنباف'' تمسكهما بإضراب لمدة أسبوع قابل للتجديد بداية من يوم غد رغم أن المسؤول الأول عن القطاع حاول، حسب المنسق الوطني للكنابست نوار العربي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عدة مرات، إقناعهم بالعدول عن القرار، مشيرا إلى أنهم متيقنون بأن الإضراب سيضر بمصلحة التلاميذ، إلا أنه يجب التضحية قليلا من أجل تحسين ظروف عمال التربية، خاصة وأن هناك أكثر من 4 ألاف معلم وأستاذ لا يؤدون مهامهم بالشكل المطلوب، بسبب اهتمامهم بانشغالات أخرى خاصة بتحسين ظروف معيشتهم خارج قطاع التعليم· وحول انضمام نقابات أخرى للحركة، أكد الصادق الدزيري رئيس ''الأنباف'' أنه كلما كانت هناك عدة نقابات كلما كان الضغط على السلطة أكثر، وقد دعا كافة النقابات وعمال القطاع للإنضمام إلى الحركة·