لم يسبق أن حظي لاعبو المنتخب الوطني بعروض واهتمام أندية كبيرة مثل الذي حدث لهم خلال ميركاتو الصيف الحالي، حيث التحق أغلبهم بأندية أوروبية كبيرة ومعروفة على الساحة الكروية العالمية، ما سيجعل هذا الصيف يبقى في أذهان متتبعي الساحرة المستديرة ومحبي المنتخب الوطني على وجه خاص. كان سوداني أول من دشن ميركاتو المحترفين الجزائيين، حيث انضم إلى نادي دينامو زغرب الكرواتي قادما إليه من فيتوريا غيماريش البرتغالي. شهرة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وألمانيا وحتى إنجلترا، حيث أمضى لحد الآن كل من بلكالام في أودينيزي الإيطالي وسوداني في دينامو زغراب الكرواتي، ليأتي الدور بعده على مهاجم نادي بارما الأسبق إسحاق بلفوضيل المنضم حديثا إلى صفوف العملاق الإيطالي إنتر ميلان، ثم نبيل غيلاس الذي انتقل لبطل الدوري البرتغالي اف سي بورتو، بعده عودية المتواجد في صفوف درسدن الألماني، وبلكالام الذي سيخوض أول تجربة احترافية له مع نادي ويتفورد الانجليزي الذي أعاره من نادي أودينيزي الإيطالي، ثم كارل مجاني الذي فضل التوجه إلى اليونان لتقمص ألوان العملاق أولمبياكوس، قبل أن يأتي الدور على هداف الخضر إسلام سليماني، الذي رسم التحاقه بفريق لشبونة البرتغالي مؤخرا. فيما لا يزال بعض اللاعبين لم يحددوا بعد وجهاتهم الجديدة، على شاكلة الظهير الأيسر لنادي سانت ايتيان فوزي غولام المطلوب رقم واحد في نادي تورينو الإيطالي، وأيضا سافير تايدر، الذي بات يسيل لعاب الكثير من الفرق والأندية الكبيرة في إيطاليا أو خارجها، حيث يبذل إنتر ميلان جهودا كبيرة من أجل الفوز بجوهرة نادي بولونيا الإيطالي، دون نسيان رفيق جبور هداف الدوري اليوناني مع الأولمبياكوس، الذي تسعى عدة فرق من اليونان وخارجها إلى الفوز بخدماته، وآخرها ناديا ملغا وايتشه الإسبانيان، بالإضافة إلى قادير، بودبوز وفيغولي، الذين لم تتحدد وجهتهم المستقبلية لحدة الآن رغم العروض التي وصلتهم مؤخرا. كل تلك النقاط السالفة الذكر تشير إلى أمر واحد، وهو أن هذا الميركاتو الصيفي كان جيدا من عدة جوانب للاعبي المنتخب الوطني الذين ارتفعت أسهمهم فيه بشكل كبير، وصاروا مطلوبين ومتابعين بكثرة من عدة فرق تنشط في مختلف الدوريات الأوروبية.