هلك خمسة أشخاص وأصيب أربعة أخرون باختناقات، أول أمس الجمعة، بعد سقوطهم في بئر بعمق 20 مترا موجه للري، حسبما علم لدى المديرية المحلية للحماية المدنية. واستفيد من ذات المصدر أن الحادث وقع بالمكان المسمى زاوية سيدي بن شرقي، على بعد 8 كلم من بلدية العبادية، حينما سقط 8 أشخاص في بئر لدى محاولتهم إنقاذ شخص كان قد سقط قبلهم، ما تسبب في هلاك 5 أشخاص واختناق أربعة أخرين، وفق ذات المصدر، والذي أوضح أن ابتلاع غازات سامة منبعثة من مضختين كان السبب في هلاك الضحايا البالغة أعمارهم بين 16 و38 عاما، بينما يبلغ الأشخاص المختنقون بين 28 و63 سنة. وتم نقل الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث بالمصالح الاستشفائية المختصة، في حين نقل المصابون بدورهم إلى مصلحة الاستعجالات لتلقي الاسعافات. كما فتحت المصالح الولائية للدرك الوطني تحقيقا لمعرفة ظروف وأسباب وقوع هذه المأساة. ويذّكر هذا الحادث بآخر مشابه وقع منذ أكثر من عام في قسنطينة عندما توفي 9 أشخاص، من بينهم اثنين من أعوان الحماية المدنية، بسبب استنشاقهم غاز الهيدروجين السلفيري داخل بئر عند مدخل المدينة الجديدة علي منجلي. ووفق المعطيات التي توفرت في فترة وقوع الحادث في نهاية أوت من السنة الماضية 2012، فقد نزل 6 أفراد من عائلة واحدة إلى البئر، اثنان منهم من أجل التنظيف وأربعة من أجل الإنقاذ، فلم يرجعوا، ليلحق بهم جارهم ويتوفى بدوره، ما رفع حصيلة الضحايا إلى 9 بعد وفاة عونين من الحماية المدنية وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة خلال مهمة الإنقاذ. أكد الرائد فاروق عاشور، المكلف بالإعلام والإحصائيات بالمديرية العامة للحماية المدنية أن "عدم اتخاذ الاحتياطات الأمنية من جانب المواطنين لدى تنظيف وصيانة الآبار المائية هو الذي يقف وراء المآسي التي يخلفها وقوع مثل هذه الحوادث". وأشار ذات المصدر، في اتصال هاتفي ب«الجزائر نيوز"، إلى أن سلك الحماية المدنية ما فتئ يوضح ضرورة تفادي هذا السلوك المتمثل في تجاهل هذه الاحتياطات الأمنية، خلال الحملات التوعوية التي يقوم بها عبر وسائل الإعلام. واستفيد من ذات المصدر أن هذه الاحتياطات الأمنية التي يتعين الالتزام بها لدى صيانة وتنظيف الآبار المائية تتمثل في عدم المغامرة وعدم استعمال المضخات عندما يكون الأشخاص داخل البئر، فضلا عن احتياطات أمنية أخرى من خلال اللجوء إلى أشخاص مختصين في تنظيف وصيانة الآبار. وردا على سؤال "الجزائر نيوز" إن كانت حوادث مماثلة تقع عند حفر الآبار أيضا، أكد ذات المصدر أنه لدى حفر الآبار فإن الحوادث التي تقع تكون غالبا بسبب انهيارات التربة.