يبدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مطلع الأسبوع، جولة أوروبية يلتقي خلالها عددا من المسؤولين في إطار محاولة لإعطاء دفع جديد لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي استؤنفت في جويلية الماضي، برعاية أمريكية بعد انقطاع طويل قبل أن تتعثر مجددا. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي، إن جولة كيري التي تستغرق أربعة أيام ستقوده إلى كل من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، حيث سيلتقي عددا من المسؤولين الفلسطينيين والعرب والإسرائيليين. وأضافت المتحدثة أن كيري سيلتقي في باريس ممثلي لجنة جامعة الدول العربية المكلفة بمتابعة مبادرة السلام العربية لبحث سبل استئناف عملية السلام واطلاعهم على آخر تطورات المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، "في إطار التزامه المستمر مع الشركاء في الجامعة في هذا الصدد". كما يلتقي وزير الخارجية الأمريكي وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، لبحث سبل استئناف عملية السلام، إضافة إلى جملة من القضايا الثنائية والدولية الراهنة. وفي العاصمة الإيطالية روما، سيلتقي كيري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "لبحث المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين حول قضايا الوضع النهائي"، إضافة إلى ملفي سوريا والنووي الإيراني، حسب المتحدثة. ومن المنتظر أن يلتقي كيري كذلك رئيس الحكومة الإيطالية أنريكو ليتا، الذي أكد رغبة بلاده في إعطاء دفع جديد لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وشددت بساكي على أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية جدية وهي مستمرة على خلاف ما تتحدث عنه بعض التقارير الصحفية من توقف هذه المفاوضات أو التشكيك في انعقادها، حسب قولها. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اتهم أول أمس الخميس، الحكومة الإسرائيلية ب "تدمير عملية السلام" من خلال مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، تعليقا على تقرير منظمة "السلام الآن" الذي قال إن عمليات بناء المستوطنات الإسرائيلية الجديدة زادت بنسبة 70%. كما قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية في وقت سابق، إن المفاوضات على وشك الانفجار نتيجة مطلب إسرائيل بنشر جيشها في غور الأردن بصورة دائمة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشكل مطلق لكونه يمس بجوهر الدولة الفلسطينية، وأضافت أن الفلسطينيين طالبوا إسرائيل برسم خريطة الدولة الفلسطينية المنتظرة لكنها رفضت هذا الطلب.