قتل ثلاثة من رجال الشرطة المصرية عندما هاجم ملثمون نقطة تفتيش في مدينة المنصورة الواقعة في منطقة الدلتا شمالا، بحسب ما ذكرته مصادر أمنية مصرية. ولم تتبن أي جماعة المسؤولية عن الهجوم. وكانت الجماعات الإسلامية المتشددة المرتبطة بالقاعدة قد صعدت هجماتها على جنود الجيش والشرطة المصريين عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في جوان 2013. ووقعت معظم تلك الهجمات في شبه جزيرة سيناء، وإن كان المتشددون قد وسعوا نطاق هجماتهم من وقت لآخر لتشمل المدن الكبرى في مصر. وكان ثلاثة رجال يستقلون سيارة، ورابع يستقل دراجة نارية، قد اقتربوا من نقطة التفتيش فجر الاثنين، ثم أطلقوا النيران على الشرطة عن قرب "حتى يتأكدوا من مقتلهم"، بحسب ما ذكر مصدر أمني في المنصورة. وأضاف المصدر "هذا هو ثاني هجوم في سلسلة من الهجمات الإرهابية على الشرطة". وقال إن العنف يظهر نية "الأخذ بالثأر" لدى المهاجمين ضد قوات الأمن. ولم يحدد المصدر الجهة التي نفذت الهجوم. وأفادت صحيفة الأهرام المصرية الرسمية أن 60 خرطوشا فارغا عثر عليها في موقع الهجوم. وقد بدأت الشرطة عمليات البحث للعثور على مرتكبي الهجوم، ولكن لم يلق القبض على أحد بعد، طبقا لما صرحت به وزارة الداخلية في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني، على حد ما نقلته وكالة رويترز. إلى ذلك، ولقي مشتبه به مصرعه، كما أصيب رجل شرطة الاثنين بإحدى قرى محافظة سوهاج بصعيد مصر خلال مهاجمة قوات الأمن لمطلوبين بعد مقتل أمين شرطة الأحد. وكانت الأجهزة الأمنية قد شنت هجوما صباح أمس على قرية العتامنة بعد حصارها أمنيا لمدة يوم كامل للقبض على مرتكبى واقعة إطلاق رصاص على سيارة شرطة، تسبب في مقتل أمين شرطة وإصابة آخر. وتقول الحكومة المصرية المؤقتة التي يساندها الجيش إنها تخوض حربا على الإرهاب، وإنها لا تفرق بين المتشددين الموجودين في سيناء - الذين تصفهم ب«الإرهاربيين" - وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول.