قررت تنسيقية النقابات المستقلة للوظيفة العمومية، تنظيم اعتصامات أمام مقرات الولايات بالجنوب، ومسيرات باتجاه هذه الأخيرة خلال شهر نوفمبر الجاري قبل الدخول في إضراب. دعت تنسيقية النقابات المستقلة للوظيفة العمومية موظفي ولايات الجنوب، بمختلف فئاتهم ورتبهم، إلى المشاركة في الإعتصامات والمسيرات المقرر تنظيمها على مدار هذا الشهر، بسبب المعالجة التي وصفتها التنسيقية ب«العرجاء" والناقصة لملف ولايات الجنوب، خصوصا ما تعلق بمنحة الامتياز التي ترفض الحكومة تعميمها على مختلف الفئات والأصناف، حسب نص بيان التنسيقية التي أكدت رفضها لإخضاع هذه المنحة إلى الضريبة على الدخل الإجمالي حسب نص المادة 68 من قانون الضرائب المباشر. وبررت التنسيقية اتخاذها قرار تنظيم هذه الاعتصامات والمسيرات، باستمرار تجاهل السلطات العمومية لمطالب موظفي ولايات الجنوب، المتمثلة أساسا في تحيين منحة المنطقة الجغرافية وفق الراتب الجديد، وتطبيقها بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008، بدلا من سنة 2012 التي أقرتها الحكومة، تعميم منحة الامتياز على باقي الأصناف ومراجعة الأثر الرجعي لتطبيقها، مراعاة خصوصية المنطقة في ما يتعلق بالعطل وتوقيت العمل والامتحانات الرسمية. ويأتي اتخاذ هذا القرار المنبثق عن الاجتماع الموسع لأعضاء التنسيقية، المنعقد أمس بغرداية، في ظرف بالغ الحساسية يتسم بالتذمر والاحتقان اللذين تشهدهما مختلف قطاعات الوظيفة العمومية بولايات الجنوب والهضاب العليا. إلى جانب ذلك، حملت التنسيقية مسؤولية ما يترتب عن هذا الوضع للحكومة التي لم تثمن روح المسؤولية التي أبدتها مختلف نقابات الوظيفة العمومية لولايات الجنوب، عند اتخاذها قرار وقف الإضراب الذي تم استئنافه بتاريخ 25 ماي 2013 ودام أكثر من سبعة أسابيع. وتمس هذه الحركة الاحتجاجية موظفي ستة قطاعات حساسة على غرار التربية والتعليم العالي والإدارة العمومية والصحة، لأن هذه التسيقية تضم كلا من النقابة الوطنية لمستخدمي الادارة العمومية، الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، والنقابة الجزائرية للشبه الطبي.