أصدر البيت الأبيض في ساعة متأخرة من ليلة السبت "تصورا مفصّلا" يتضمن جميع نقاط اتفاق الستة أشهر المتعلق ببرنامج إيران النووي. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في أول تعليق له على الاتفاقية، إنها خطوة أولى مهمة باتجاه حل أشمل لمشكلة البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن الاتفاقية لن تتيح لإيران استخدام الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي، وستفرض قيودا أساسية على برنامجها النووي وستقطع الطريق على إمكانية إنتاج أسلحة نووية. وقال إنه يرغب في حل الخلاف مع إيران حول برنامجها النووي بالطرق السلمية. وقالت الولاياتالمتحدة إن الاتفاقية سوف تسمح بالإصلاحات التي تكفل السلامة والتفتيش داخل إيران. وأكد البيت الأبيض أنه وفقا للاتفاقية التي ستكون نافذة المفعول على مدى ستة أشهر ستخفف العقوبات المفروضة على إيران بما قيمته 7 مليارات دولار، ولن تفرض عقوبات جديدة. وسط انتقادات شديدة من الصحافة الامريكية وبعض القوى السياسية، أصدر البيت الابيض ما قال إنه ملخص لمحضر الاتفاق، نافيا أن يكون الإتفاق خضوعا للإرادة الإيرانية. ونص البيان على البنود التالية: - التزمت إيران بتعليق عمليات التخصيب التي تتجاوز 5 بالمائة: وفقا لذلك ستعلق إيران جميع عمليات التخصيب وتفكيك كل العمليات والأجهزة الفنية التي هي على علاقة، والتي تتطلبها عمليات التخصيب التي تستهدف ما فوق حاجز الخمسة بالمائة. كما ستعزل ترسانتها من المواد تقارب نسبة تخصيبها 20 بالمائة. ووفقا لذلك ستقوم إيران بتخفيف شدة تركيز المواد المخصبة ما تحت 20 بالمائة إلى أقل من خمسة بالمائة أو تحويلها إلى شكل غير ملائم لمزيد من التخصيب، وكل ذلك قبل نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق. - تلتزم إيران بتعليق أي عملية تقدم في قدرتها على التخصيب، وبتعليق التقدم في ترسانتها من المواد المخصبة بنسبة تقل عن 3.5 بالمائة. وفقا لهذا فإنّ كمية المواد المخصبة بنسبة 3.5 بالمائة أوما دونها لن تكون، في نهاية فترة الاتفاق، أكبر من الكمية عند بداية تنفيذه، وأنّ أي كميات جديدة تحت هذا البند يتم تحويلها إلى غاز. كما تلتزم بعدم التقدم في أنشطتها في منشأة أراك وبتجميد أي تقدم في ما يتعلق بالبلوتونيوم، وبالسماح يوميا لمفتشي الوكالة الدولية بالدخول لمنشأتي ناتانز وفوردو. وسيسمح ذلك بمراقبة المواد المصورة التي توفرها أجهزة الكاميرا داخلهما، وهو ما سيسمح أيضا بشفافية أكبر في عملية مراقبة التخصيب بما يوفر الوقت الذي قد تستغرقه أي عملية كشف عن عدم تعاون من قبل إيران. كما ستسمح طهران لمفتشي الوكالة الدولية بالدخول لمنشآت تجميع المفاعلات وإنتاج مكوناتها ومنشآت التخزين، وبتوفير معلومات دقيقة عن مفاعل أراك والتي لم تكن متوفرة سابقا، وكذلك بالسماح باطلاع أكثر على المفاعل، وبتوفير معلومات حيوية تتعلق ببروتوكول إضافي مع الوكالة الدولية. - في المقابل، سيكون على مجموعة 5 +1 تخفيف بعض الأجزاء بصفة محدودة ومؤقتة ومستهدفة، من العقوبات التي سيبقى أغلبها مطبقا، ومن ضمنها النفط والأموال والعقوبات المصرفية. وإذا فشلت إيران في تنفيذ التزاماتها، سيتم الرجوع عن عملية التخفيف. - التزمت مجموعة 5+1 بعدم فرض أي عقوبات إضافية على علاقة بملف البرنامج النووي الإيراني لمدة ستة شهور، وإيقاف العمل ببعض العقوبات من ضمنها الذهب والمعادن الثمينة وقطاع السيارات والصادرات البتروكيماوية، ما يسمح بتوفير مبلغ محتمل لن يقل عن 1.5 مليار دولار لإيران. وتلتزم المجموعة بإجازة الإصلاحات المتعلقة بالسلامة وعمليات التفتيش داخل إيران لعدد من خطوط الطيران، والسماح بشراء النفط الإيراني بما يسمح ببقائه في مستوياته الحالية وهي 60 بالمائة مقارنة بما كان عليه قبل عامين. وسيتم تحويل أموال عمليات الشراء التي تبلغ 4.2 مليار دولار على دفعات توافقا مع كيفية تطبيق إيران لالتزاماتها. كما تجيز تحويل مبلغ 400 مليون دولار إيرانية لمؤسسات تعليمية في دول ثالثة من أجل دفع تكاليف الطلبة الإيرانيين، وكذلك تسهيل التحويلات "الإنسانية" الإيرانية لشراء الغذاء والمواد الزراعية والطبية والأجهزة الطبية والصيدلانية. - وإجمالا فإنّ مبلغ 7 مليارات دولار التي ستوفرها عملية تخفيف العقوبات هي جزء من مبلغ 100 مليار دولار لا تتمتع بها إيران بحكم العقوبات. وخلال الشهور الستة المقبلة، لا يمكن السماح بزيادة مبيعات النفط الإيراني. وتستمر جميع العقوبات الأمريكية المتخذة بشأن إيران، والتي هي على علاقة بدعم الإرهاب ولعب دور سلبي في النزاع السوري وسجلها في حقوق الإنسان.