قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، أمس، إن الاعتداد بفكرة غياب انسجام الجامعة مع محيطها الاقتصادي والاجتماعي ناتج عن سوء فهم للدور الأساسي الذي تقوم به الجامعة التي لا تعتبر في نظر الوزير مسؤولة عن الفرق بين ما تنتجه وما هو واقع في الشق الاقتصادي، كاشفا عن ثلاثة مشاريع ذات طابع دولي متعلقة بالفضاء. وصف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الميزانية المخصصة لدعم البحث العلمي التي لا تتعدى نسبتها 1 بالمائة ب "الهامة" في إطار المجهودات المبذولة من الدولة لتطوير هذا القطاع، خلال الندوة الصحفية التي نظمها بمركز تنمية التكنولوجيات المتطورة، كشف من خلالها عن ثلاثة مشاريع دولية أبرزها مشروع انضمام الجزائر ابتداء من 2014 إلى محطة الفضاء الدولية، المشروع الذي يحمل اسم "جيم أوزو"، بحيث تشارك الجزائر في إنجاز "تلسكوب فضائي عملاق" ب 05 جامعات تتمثل في عنابة، قسنطينة، المسيلة، تلمسان وجيجل، إلى جانب مركز تطوير التكنولوجيات المتطورة ووحدته بسطيف ومركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، ويقدر عدد الباحثين المعنيين بالمشاركة ب 31 باحثا، ولتحقيق ذلك، خصصت الجزائر مبلغ مليون دولار للتكفل بتنقل الباحثين المعنيين بابتكار بعض أجزاء هذا التلسكوب الذي يتم رصده في المحطة الدولية. أما بالنسبة للمشروع الثاني فيتمثل في إنجاز مرصد فلكي يشرف عليه مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية يجمع بين جامعتي قسنطينة وباتنة، بعد أن أشرف على دراسة موقع أنجزه فريق ياباني يساهم بدوره في ذلك وتم اختيار موقعين هما الهقار وجبل الشيلية في الأوراس، ويأتي المشروع الثالث ليكمل المشروعين السابقين بهدف تنمية المعرفة بالكون خاصة النظام الشمسي عبر الاستكشاف واستغلال النيازك. أما فيما يتعلق باحتجاجات الطلبة في عدد من الولايات التي قام الوزير الأول بزيارتها على غرار الشلف، خنشلة، غليزان، فقد نفى صحة ذلك.