حمّل رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي، غاشي لوناس، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مسؤولية أي انزلاق قد يحدث في حال الإخلال بالاتفاق المتعلق بترقية الممرضين المؤهلين إلى رتبة ممرض حامل شهادة دولة المقرر أن تطبق نهائيا ابتداء من 20 ديسمبر الجاري. قال رئيس النقابة الوطنية لشبه الطبي، غاشي الوناس، إن اللقاء الذي جمعهم بوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الأحد الماضي، تم التطرق فيه إلى مسألة تسوية وضعية الممرضين المؤهلين وترقيتهم إلى الرتبة الأصلية التي ينبغي أن يصنف فيها هؤلاء، لاسيما وأن الاتفاق بين الوزارة والنقابة كان يقضي بتكوينهم في أماكن عملهم بدلا من انتقالهم إلى مراكز تكوين، ولأن الوزارة السابقة لم يلتزم القائمون على ذلك بفحوى هذا الاتفاق، تم إقصاء فئة منهم، الوضع الذي قال بشأنه إن الوزارة تتحمل مسؤولية ذلك لأنها أخلت بالاتفاق، وأوضح أن المدة المنصوص عليها قانونا تقضي بأن ينتهي التكوين في 17 ديسمبر الجاري سواء ما تعلق منه بالشق النظري أو التطبيقي، وعلى هذا الأساس، فإن وزارة الصحة ملزمة بتسوية وضعية هؤلاء دون استثناء من باب تحملها مسؤولية هذا الوضع. أما فيما يتعلق بالمناصب النوعية، فقد أشار رئيس النقابة إلى أن هذا المطلب لا يزال دون تجسيد، ومن المنتظر أن يتم عقد اجتماع آخر في شهر جانفي المقبل مع وزير الصحة والسكان للفصل في بقية المطالب المطروحة للنقاش. وأكد بيان النقابة الصادر عن دورة المجلس الوطني المنعقد الخميس الماضي، لتقييم الاجتماع المنعقد مع وزير الصحة والسكان، أن الممرضين المؤهلين سيستفيدون من الترقية إلى رتبة ممرض حامل شهادة مهندس دولة ابتداء من 20 ديسمبر الجاري، كما قررت الوزارة تفعيل اللجنة المشتركة المكلفة بتسيير المهنة ووضع رزنامة لقاءات شهرية ونصف شهرية إذا تطلب الأمر ذلك، وتسوية الوضعية الإدارية للنقابيين المفصولين عن عملهم. موازاة مع ذلك، يبقى الملف المتعلق بالمناصب العليا والنوعية ومنحتي التأطير والتوثيق من أبرز الملفات التي تم تأجيل الفصل فيها في هذا الاجتماع لأنه سيتبع بجلسة عمل أخرى شهر جانفي المقبل، حسب رئيس النقابة.