عرفت الأيام الوطنية لمسرح النخلة الذهبية، التي اسدلت الستار على طبعتها السادسة أمس الأربعاء، مشاركة خمس فرق مسرحية من مختلف جهات الوطن، و تكوين ازيد من 20 متربصا في مختلف فنون العرض الركحي. و قد شهد اليوم الأول من هذه التظاهرة تقديم أول عمل مسرحي بعنوان "صهد " من طرف التعاونية الثقافية "النبراس" لفنون العرض للمخرج عبد القادر رواحي حيث عالج ظاهرة التفكك الأسري وعواقبه الوخيمة على استقرار المجتمع. كما أقيمت على هامش هذه الطبعة أنشطة ثقافية من أبرزها معرض يتضمن صورا فواتوغرافية عن الاعمال المنظمة خلال التظاهرات السابقة و تنظيم ثلاث ورشات عمل تضم أزيد من 20 مشاركا أطرها أساتذة و مختصون حول التعبير الجسماني و التمثيل إلى جانب حيثيات و أسرار عملية الإخراج المسرحي وعلاقة المخرج بعناصر العرض المسرحي. إذ سعت اللجنة المنظمة لهذه الفعاليات التي تعرف حضور فنانين بارزين في مجال المسرح الى ترسيم الموعد المسرحي وترقيته إلى مهرجان وطني على غرار المواعيد الثقافية التي تقام عبر جهات الوطن خاصة مع الحضور و الاهتمام المتزايد بهذا اللقاء الفني من طبعة لأخرى حسب ذات المتحدث. من جهته أشار الناقد المسرحي محمد شرقي خلاله تكريمه في حفل الافتتاح، أن أدرار أصبحت محطة ثقافية تضرب موعدا سنويا لمختلف الأنشطة الثقافية التي تعرف مشاركة متميزة للفاعلين من مختلف جهات الوطن يحفزهم في ذلك شعورهم العميق بامتزاج الثقافة الوطنية بالبعد الافريقي و العربي و الاسلامي و الذي لا يوجد إلا في هذه المنطقة. للتذكير تهدف التظاهرة التي تقام بدار الثقافة لولاية أدرار إلى الاسهام في إبراز المواهب الفنية في مجال المسرح وخلق فضاء للتواصل بين المعتمين بهذا اللون الفني مثلما أوضحه رئيس الجمعية الثقافية للفنون الدرامية بأدرار.