لي شوفو واحد من أبرز رجال الأعمال في دولة الصين، يصفه رجال الأعمال في الصين بأنه خبيث وداهية وعبقري ويقرون بأنهم يتوقعون أن يتفوق عليهم في أي مفاوضات تجري بينهم، أما مساعدوه وزملاؤه في العمل فيقولون: إنه يحلم أحلاما كبيرة، ويترك القلق بشأن تنفيذها إلى وقت لاحق، لكنهم يجمعون على أن أحلامه من ذلك النوع الذي يتحقق واقعا، فقبل 14 عاما فقط صنع أول سياراته. ولد لي شوفو في عام 1963 في قرية قرب مدينة تيزهو، في مقاطعة تشجيانغ، موطن الكثير من كبار رجال الأعمال وأكثرهم ثراء في الصين. استطاع شوفو تكوين ثروة من الهواء، فبعد تخرجه من المدرسة حصل على بعض الهدايا من أقاربه فقرر بيعها وبثمنها قام بشراء آلة تصوير قديمة ودراجة هوائية وبدأ بتصوير السياح في مواقع جميلة، ليضاعف رأسماله بمعدل عشرة أضعاف في ستة أشهر، واستخدم ما جمعه من مال ليفتتح استوديو للتصوير، وليؤسس في الوقت ذاته عملا هامشيا مربحا من بيع الفضة، بعد ذلك مضى يقتحم عالم صناعة الثلاجات وقطع غياراتها، وعندما فشل في ذلك، تحول إلى صناعة الدراجات إلى أن انتهى به الأمر إلى صناعة السيارات. في عام 1986 قام شوفو بتأسيس شركة تشجيانغ جيلي لصناعه السيارات، وقد بنى شوفو شركته بصورة أساسية من خلال شراء التكنولوجيا، وانخرط شوفو أيضا في سوق العقارات، كما أسس فريق كرة قدم يحمل علامة (جيلي)، لكنه فشل في تحقيق أي أرباح أو انتصارات مما حدا به إلى الاعتراف قائلا: (لا أجيد سوى الاستثمارات الصناعية). وضع شوفو عينه على شركه فولفو حيث وقعت جيلي الصفقة في 2010 بقيمة 1.8 مليار دولار لشراء شركة فولفو لصناعة السيارات، وبموجب اتفاقية الشراء، امتلكت جيلي 9 أنواع من منتجات فولفو، وثلاث منصات جديدة للإنتاج، وأكثر من 2400 مركز مبيعات حول العالم بالإضافة إلى الأنظمة المتعلقة بالأبحاث والتطوير ومراكز التمويل.