نفى وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، أمس، بالبرلمان، الشائعات التي سرت بقوة، خلال اليومين الماضيين، حول سحب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لاستمارات الاكتتاب من أجل الترشح لرئاسيات 17 أفريل المقبل، مؤكدا أنه "إلى حد الساعة لم يقدم أي طلب للوزارة" بخصوصها. لم يجد رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج"، عمار غول، أمس، بالغرفة السفلى للبرلمان أثناء اختتام الدورة الخريفية، من وسيلة للتهرب من أسئلة الصحفيين سوى الاختباء تحت قبعة الوزير "لم أحضر إلى هنا بصفتي رئيس حزب وإنما بصفتي وزيرا". بعدما جاءت تصريحات وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، على هامش اختتام الدورة الخريفية لمجلس الأمة، بخصوص ما إذا كان الرئيس بوتفليقة قد تقدم إلى مصالحه بطلب يعلن فيه عن نيته في الترشح لرئاسيات أفريل المقبل، قائلا: "لحد الآن لم يقدم رئيس الجمهورية أي طلب لوزارة الداخلية والجماعات المحلية يرغب بمقتضاه في الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة"، ليكذب بذلك ما أدلى به "غول"، أول أمس، في التجمع الشعبي الذي نظم بفندق الرياض، من تصريحات تؤكد أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قاب قوسين أو أقل من الترشح إلى عهدة رابعة، وأنه سينطلق في جمع التوقيعات له - وهي المرحلة التي تأتي عقب الإعلان عن نية الترشح وسحب الاستمارات من وزارة الداخلية- بعدما جمع 26 حزبا ناشطا أو قيد التأسيس فيما أطلق عليه "مجموعة الوفاء والاستقرار"، الداعمة لترشح الرئيس لعهدة رابعة حسب بيانها- الذي أكد "نحن الأحزاب الستة والعشرون نرشح السيد عبد العزيز بوتفليقة المجاهد والمناضل إلى عهدة رابعة لمواصلة مسيرة التنمية والإنجازات وتأمين البلاد والحفاظ على استقرارها ووحدة شعبها". هذا وأكدت وكالة الأنباء، أمس، في وقت متأخر أن "مجموعة الوفاء والاستقرار" جمعت 31 حزبا، فيما لم يجد المنسق باسم هذه المجموعة، الوزير المدافع بشراسة عن "مشروع الرابعة"، عمار غول، من رد حول تصريحات بلعيز بمجلس الأمة، سوى تقديم وعد بأنه سيقدم تصريحات حول الموضوع بصفته منسق ورئيس حزب "تاج"، خلال اليومين القادمين. يذكر أنه إلى غاية يوم الثلاثاء الماضي، بلغ عدد معتزمي الترشح لرئاسيات 17 أفريل المقبل، الذين سحبوا استمارات الاكتتاب 85 مترشحا، من بينهم 18 رئيس حزب سياسي، وتبقى كل الأنظار متجهة نحو إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه من عدمه، بعد كل الجلبة السياسية التي أثارتها وتثيرها هذه المسألة بين الموالاة والمعارضة في المشهد السياسي الجزائري.