عنوان دائم للإلتزام، هكذا هي الفنانة فرح بسيسو، التي استطاعت أن تحقق حضورها الفني والإعلامي عبر مسيرة حافلة بالبصمات الرصينة والتي تعتمد الإختيارات الفنية والإعلامية العالية الجودة، وهو أمر يتطلب كثيراً من الجدية والفهم الحقيقي لدور الفنان في إثراء الساحة وإغناء تجربته وتقديم شزرات تظل حاضرة حتى وإن طال الغياب، لأننا أمام حالة فنية تذهب إلى التجربة بكل معطياتها من أجل تأكيد بصمتها وتفردها وحضورها النابض في الذاكرة والوجدان. فرح حسام الدين بسيسو، ممثلة أردنية من أصول فلسطينية، من مواليد دولة الكويت في 4 ماي 1965، عاشت في الكويت طفولتها، وحملت معها ذكريات جميلة من تلك السنين الطويلة، ودرست لمدة عامين في المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم غادرت مع عائلتها إلى دمشق، بسبب الظروف السياسية في العراق آنذاك، وأكملت دراستها للفنون في معهد الفنون المسرحية، وتعرفت على الكثير من الفنانين، وبهذا فقد انطلقت فرح نحو حلمها الفني من سوريا، وشاركت في عدة مسلسلات سورية، فرح متزوجة من رجل أعمال مصري وهو إبن خالها ولديها ابنتان، ومستقرة حاليا مع زوجها في القاهرة. بدأت فرح بسيسو مسيرتها الدرامية عام 1993، وتميزت بالأدوار الدرامية التي قدمتها على الشاشات الفضائية، ومن أشهر أعمالها مسلسل "الغدر"، "جواهر"، "الجوارح"، "فرسان الريح"، "الفصول الأربعة"، "الزير سالم"، "قوس قزح"، "أبيض أبيض"، "مرايا"، "أبو جانتي"، "كليوبترا"، وشاركت بمسلسل لعبة الموت بالمشاركة مع عدد كبير من الفنانين العرب، وغيرهم الكثير من الأعمال الدرامية العربية. كما اقتحمت فرح مجال الإعلام في عام 2002، من بوابة "كلام نواعم" الذي يعرض على شاشة MBC، وأظهرت قدرات إعلامية خاصة مع زميلاتها منى أبو سليمان، فوزية سلامة، رانيا برغوت وهبة جمال. ومن خلال مشاركتها في هذا البرنامج، سلطت فرح بسيسو الضوء على العديد من القضايا الإنسانية والإجتماعية، التي ساعدتها على المستوى المهني كفنانة، وعلى المستوى الشخصي كأمّ وزوجة.