أجرت "الجزائر نيوز"، أمس، استطلاعا لمعرفة آراء الجزائريين حول ما إذا كانوا يؤمنون بقدرة المنتخب الوطني على تخطي الدور الأول من المونديال، أم أنهم يعتقدون أن رفقاء مجيد بوقرة سيغادرون السباق من الدور الأول، وهذا قبل المباراة المقررة، أمس، أمام رومانيا، بالإضافة إلى هوية المنتخب الذي يرشحونه للظفر باللقب العالمي . وقد انقسمت آراء المواطنين، الذين استجوبناهم، بين متفائل ومتشائم، حيث أعرب بعض المستجوبين أنهم لا يتوقعون أن الخضر بإمكانهم الذهاب بعيدا في المونديال البرازيلي، بالنظر إلى صعوبة المجموعة التي وقعوا فيها، والتي تضم كلا من بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية، وهو ما أشار إليه سليم بقال ببلكور، الذي أكد خلال حديثه معنا، أن منتخبنا "ليس لديه ما يطمعه من المونديال، فالمجموعة تضم بلجيكا، التي تضم كوكبة من اللاعبين الذين ينشطون في أقوى الأندية، كهازارد، لوكاكو، كومباني وكورتوا، بالإضافة إلى روسيا، التي يتمتع لاعبوها بلياقة بدنية عالية، وكوريا الجنوبية، صاحبة الخبرة، وبالتالي يضيف- لا أظن منتخبنا سيفعل شيئا"، هذا بالإضافة إلى صعوبة المجموعة السابعة، التي سيواجه منتخبنا الوطني أحد منتخباتها، في حالة مروره إلى الدور الثاني، والتي تضم كلا من ألمانيا، البرتغال، غانا والولايات المتحدةالأمريكية، مما يجعل المهمة "شبه مستحيلة"، كما قال مراد، صاحب طاولة لبيع الهواتف النقالة بالأبيار، "أولا، المجموعة التي وقعنا فيها صعبة جدا، وحتى وإن حققوا المفاجأة وتأهلوا إلى الدور الثاني، فسيواجهون ألمانيا أو البرتغال، وفي الغالب ألمانيا، لأننا إن اتبعنا المنطق، فإن المنتخب الوطني إن تأهل، فسيتأهل في المركز الثاني، لأنه من المستحيل أن يتأهل في المركز الأول"، مضيفا "ولا أظن أن ألمانيا ستقصى من الدور الأول، أو تكتفي بالمركز الثاني في مجموعتها، حتما ستضرب بقوة وتحتل المرتبة الأولى، وبالتالي إن مر منتخبنا إلى الدور الثاني يقول مراد- فسيواجه المنتخب الألماني، أحد أكبر المرشحين لنيل اللقب، فأين المفر؟!"، على حد قوله. من جهة ثانية، لم يخف لنا البعض الآخر، ممن استجوبناهم، تفاؤله وثقته في إمكانية تحقيق أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش المفاجأة، وخلط أوراق المجموعة الثامنة، حتى وإن اعترفوا بأن المهمة جد صعبة، بالنظر لصعوبة المجموعة، حيث أكدوا لنا أن المنتخب الوطني الجزائري يضم في صفوفه مجموعة شابة من اللاعبين الذين ينشطون في أقوى البطولات الأوربية، أمثال فيغولي، تايدر، غيلاس، غلام، سليماني، سوداني وغيرهم، على غرار هدى، طالبة في السنة الثالثة ترجمة، التي أكدت أن المنتخب الحالي "أفضل من منتخب 2010، وبإمكانه تحقيق المفاجأة"، على حد قولها، ونفس الرأي أبداه كريم، طالب في السنة الثانية اقتصاد، الذي قال "المنتخب الحالي أدى مشوارا طيبا في التصفيات، وفي المباريات الودية التحضيرية، أمام سلوفينيا وأرمينيا (الاستطلاع تم قبل مباراة رومانيا)، وبالتالي، فهو قادر على قول كلمته"، وعن صعوبة المجموعة، رد كريم "صحيح بلجيكا أدت مشوارا رائعا في التصفيات، وفازت بثماني مباريات وتعادلت في اثنتين دون خسارة أي مباراة، ولكن انجلترا أيضا أدت مشوارا مماثلا في تصفيات مونديال 2010، ومع ذلك تعادلنا معهم، رغم أن منتخبنا لم يكن بهذه القوة"، يقول المتحدث. وعن هوية المنتخب المرشح لنيل اللقب، نالت كل من البرازيل، إسبانيا وألمانيا حصة الأسد من ترشيحات من استجوبناهم، حيث رشح سليم المنتخب الاسباني للاحتفاظ باللقب، "باعتباره أقوى منتخب في العالم في الوقت الحالي"، وشاطره الرأي كريم، الذي رغم اعترافه أن "الماتادور" "غير مستقر بسبب الإصابات التي تلاحق لاعبيه، إلا أنه يبقى الأوفر حظا لنيل اللقب، بالنظر للروح الجماعية التي يلعبون بها"، في حين رشح مراد، الذي كان يرتدي قميص المنتخب الألماني، "المانشافت" للفوز بالكأس، مشيرا إلى قميصه، "وهذا بالنظر إلى قوة خطوطه الثلاثة وتكاملها، وهذا هو سر قوة الألمان"، على حد قوله، وكذلك قال كمال، كان جالسا بمقهى بساحة أودان، الذي أكد أن "ألمانيا دائما تكون في الموعد عندما يتعلق الأمر بكأس العالم وكأس أوربا"، بينما رشحت هدى "السيليساو" للتتويج، "لكون كأس العالم تلعب على أرضه وبين جماهيره، ولا أتوقع أن يفوز بها غيره". وتنوعت الترشيحات، كل حسب فريقه المفضل، من إيطاليا، الأرجنتين، انجلترا، البرتغال، فرنسا وهولندا، بالإضافة إلى المنتخبات الثلاثة.