عبر رؤساء المجموعات البرلمانية لمجلس الأمة امس الاثنين، خلال اختتام مناقشة مخطط عمل الحكومة، عن دعمهم لاستغلال المحروقات غير التقليدية لتعويض الطاقات التقليدية وضمان الأمن الطاقوي للبلاد. في هذا الخصوص، أكد محمود زيدان عن المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، أن الغاز الصخري الذي تخطط الجزائر لاستغلاله على المدى الطويل سيمكنها من ضمان أمنها الطاقوي والحفاظ على مكانتها كفاعل نشيط في السوق الدولية للطاقة. وحث زيدان الحكومة على بذل المزيد من المجهودات في مجال الاستكشاف والتنقيب عن هذا النوع من الطاقات والشروع في استغلالها لتعويض الطاقات التقليدية التي أظهرت الدراسات أنها لن تسمح بحلول 2030 سوى بتلبية الاحتياجات الداخلية لبلد يعتمد بنسبة كبيرة على صادرات المحروقات لتمويل احتياجاته. واشترط ممثل المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي العضو تهيئة أرضية مناسبة قبل استغلال هذا الغاز تتمثل أساسا في تقديم تكوين خاص للإطارات الجزائرية في هذا المجال. ومن جانبه، ثمّن رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني عبد القادر زحالي قرار الحكومة لتطوير وتنويع المصادر الطاقوية للبلاد وتحديد طرق إنتاج المحروقات غير التقليدية وأيضا الطاقات المتجددة على غرار الطاقة الشمسية، داعيا إلى خلق مشاريع شراكة مع الدول الرائدة في هذا المجال لكسب الخبرة اللازمة. وفي سياق آخر، دعا زحالي إلى ترقية السياحة التي تستطيع أن تصبح مصدر تمويل وركيزة اقتصادية رئيسية للبلاد حسبه. أما عبد الكريم قريشي مقرر المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي، فركز في مداخلته على التنمية الاقتصادية، حيث أوضح في هذا الخصوص أنه ورغم الجهود المبذولة في السنوات الماضية لم يتم الوصول إلى توازن تنموي جهوي حقيقي. وسيخصص اليوم الثلاثاء لردود الوزير الأول عبد المالك سلال على تساؤلات وانشغالات أعضاء مجلس الأمة و وتلاوة لائحة بخصوص مخطط عمل الحكومة. وكان أعضاء المجلس الشعبي الوطني قد صادقوا بالأغلبية يوم الخميس الفارط على هذا المخطط الذي يتضمن عدة محاور سياسية واقتصادية واجتماعية على رأسها المصالحة الوطنية ومواصلة الإصلاحات في البنى التحتية ووضع برنامج خاص لتشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي في المخطط الخماسي 2015-2019.