يتوقع، شكيب خليل، وزير الطاقة والمناجم، أن تبلغ مداخيل البترول هذه السنة 43 مليار دولار، مشيرا إلى أنها سجلت انخفاضا مقارنة بالسنة الماضية، معترفا أن الجزائر ترفض فسخ العقود القصيرة والطويلة المدى فيما يخص الغاز الطبيعي، خاصة بعد اكتشاف الولاياتالمتحدة للتقنية الحديثة لتكثيف الغاز التي سيكون لها تأثير على استراتيجية الدول المنتجة والمصدرة للغاز· قال شكيب خليل، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بمركز التكوين التابع لسونلغاز على هامش الأيام الدراسية التي نظمها المعهد الجزائري العالي للبترول بالعاصمة، لمدة ثلاثة أيام لتقييم الخبرات في إنشاء المنجزات النفطية، ''أن هذه الأيام الدراسية لها أهمية كبيرة في تكوين الموارد البشرية من خلال عرض وتقييم للمشاريع التي أنجزها القطاع، وتمكين الإطارات من التعرف على النقاط الإيجابية والسلبية واستخلاص قاعدة معلومات ليستفيد منها باقي إطارات القطاع''· وأوضح وزير الطاقة والمناجم توقعاته فيما يخص مداخيل البترول لهذه السنة، التي بلغت 43 مليار دولار، مشيرا إلى أنها سجلت انخفاضا مقارنة بسنة 2008، وأن الخبراء يتوقعون أن يعرف الاقتصاد العالمي تحسنا ونموا خلال السنة الجديدة خاصة فيما يخص الدول المستهلكة للبترول مثل الصين، الهند، بحيث سيتضاعف الطلب على البترول ب 3 أضعاف، وهذا سيكون كافيا -حسب الوزير- ليتراوح سعر البرميل ما بين 70 إلى 80 دولارا مستقبلا· وأضاف في نفس السياق، أن نمو اقتصاد الدول الأوروبية وأمريكا سيكون سلبيا، معترفا أن سعر البترول ستكون له علاقة بالتغيرات التي ستطرأ على الاقتصاد العالمي· وفيما يخص الغاز الطبيعي، قال شكيب خليل ''إن الولاياتالمتحدة أحدثت مفاجأة لهذه السنة فيما يخص التقنية الحديثة التي تستعمل في تكثيف الغاز التي غيرت تماما خريطة سوق الغاز، وأثرت على سعره وعلى استراتيجية الدول المنتجة والمصدرة للغاز، الأمر الذي سيطرح مشكل العقود، معترفا أن الجزائر ترفض فسخ العقود القصيرة والطويلة المدى، وتفضّل خفض الكميات، داعيا في هذا الصدد الدول المنتجة والمصدرة للغاز إلى التنسيق لإيجاد حل، خاصة إذا حققت فائضا في الغاز، وسيتم مناقشة هذا الموضوع في اجتماع وهران المزمع عقده في أفريل القادم''· وفي سياق متصل، كشف الوزير ''أن سنة 2010 ستكون سنة خارقة للعادة، حيث سيتم فيها إنجاز مشاريع كبيرة في مجال تحلية المياه، وحدات الكهرباء وإنشاء المصفاة، ومن المقرر أن يتم إنشاء800 ألف مصفاة في .''2015 كما سيتم عقد ثلاثة اجتماعات مهمة، منها الشراكة العالمية، منتدى الدول المنتجة والمصدرة للغاز·