محطة وقود بالجلفة منذ يومين راسل المدير العام لمؤسسة نفطال المدعو "ريزو" ، راسل ولاة الجمهورية ، وطلب منهم التشديد من الآن فصاعدا على طلبات فتح محطات خدمات بالنسبة للخواص، وطلب منهم إلزام المستثمرين في محطات بيع الوقود بانجاز المرافق الترفيهية والكماليات لمستعملي الطرق، وأن أي محطة لا تتوفر على هذه المرافق لن تمنح لها الرخصة ولن ترى النور!. ويبدو أن مدير عام نفطال لا يرى إلا ما يعجبه وهو خارج التغطية، لأنه لا يغادر مكتبه ولا يسافر عبر الوطن ، ونسي أن أغلب محطات الخدمات التابعة لنفطال هي في وضع كارثي، ونأخذ المثال من الجلفة على سبيل المثال، وهو الوضع نفسه في المحطات على المستوى الوطني، والمثال هو محطة نفطال رؤوس العيون ، ومحطة "المصران" التي تغلق في الليل، وهي عنوان الإهمال وكأن "تسونامي" مر من هنا، و المحطة الوحيدة بمدينة حاسي بحبح ، وكلها محطات تقع في الطريق الوطني رقم 1 ، أي أنها مستعملة من كل مستعملي هذا الطريق الهام العابر للصحراء ؟. العجب في بعض المسؤولين أنهم لا يعرفون تماما ما يجري في قطاعاتهم، ومنهم من هو محاط ببطانة فاسدة تزيّن له قراراته وتُعطيه معلومات مغلوطة، وتحفظ جيدا عبارة كل شيء على ما يرام يا سيدي tout va bien chef، وبالتالي يبقى الوضع على حاله، إلى أن يذهب ذاك المسؤول أو تحدث الاحتجاجات أو الفوضى. هذا المدير وأمثاله لو كلف نفسه وجال في بعض المناطق لأكتشف العجب العجاب، وعاين كيف يشتغل عمال تلك المحطات وظروفهم الكارثية حتى وصل بهم الأمر لبس ألبسة رثة وممزقة وكأنهم شحاتين، لما كان قد تجرأ وأرسل للولاة لكي لا يمنحوا التراخيص لمحطات الخواص، وجهل أن الرخصة تمنحها وزارة الطاقة، والولاة لا يمنحون إلا الأرض والأمور التقنية ليست من صلاحياتهم... الله يرحمك يا بومدين الزعيم، في عهدك كان كل واحد في مكانه، سائق التاكسي ببذلة رسمية، وعامل المحطة بلباس خاص ، والجزار بمئزره الأبيض ، ووو. فإلى أين نحن ذاهبون بهذه العقلية وبهذه المناظير التي لا تريهم إلا ما يريدون أن يروه بمساعدة المحيطين بهم من الشياتين الذين هم بدون مستوى ورؤوسهم فارغة، والذين يعبدونهم إلى حد التقديس ،، المهم أن يرضى عليهم أولياء نعمتهم على كل المستويات، وينسون الموت والحساب يوم لا ينفع مال ولا بنون. و لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم إني صائم .