احتضن المركز الثقافي الإسلامي بمدينة الجلفة خلال الأيام الماضية المهرجان الولائي الثاني للأنشودة الوطنية والشعر الثوري في طبعته الثانية من تنظيم جمعية منابع الإبداع الثقافية وتحت إشراف مديرية الثقافة والمجلس الشعبي البلدي لبلدية الجلفة، حيث تم الإعلان عن افتتاح المهرجان بكلمة من ممثل مدير الثقافة، وكان تنشيط هذا الحفل البهيج لبراعم من إكمالية العايب الطاهر بالجلفة، فكانت البداية بقراءات شعرية حلقت في أجواء الثورة التحريرية... وكما هو مسطر حسب البرنامج قدمت جمعية منابع الإبداع الثقافية شريطا حول مسيرة المجاهد أبو بكر هتهات وشريطا آخر حول مسيرة المجاهد مختار مخلط، ومن ثم أناشيد وطنية لفرقة النجاح لبلدية الزعفران، وفرقة "السفير" لمؤسسة طاهري عبد الرحمان من الإدريسية، وقد شارك في هذا المهرجان الفنان سعد النوا أنشودة وطنية بعنوان "عشق المغرب" تلتها قراءات شعرية للشاعر رابحي بن علية، بالإضافة إلى أناشيد وطنية لفرقة "ابن باديس" اكمالية القريزي بن زيان دائرة حاسي بحبح... ولم تبتعد أجواء المنصة عن نفحات الشعر الملحون فقرأ الشاعر الشعبي بلقاسم زياني قصائد متنوعة رسمت هواجس الاستعمار وعمق العمل الثوري، وقد تداول أيضا على المنصة الأستاذ يوسف يوسفي بمداخلة كانت بعنوان "كرامات المجاهدين إبان الثورة التحريرية المجيدة"، وقد تم توزيع الجوائز على المشاركين ... وفي لقاءات أخرى تضمن البرنامج قراءات شعرية في القصيدة الوطنية بين الفصيح واللغة الثانية للشاعر عبد الرحمن السالت، كما قدم البرنامجُ شريطا وثائقيا حول أهداف وإنجازات جمعية أول نوفمبر لتخليد وحماية مآثر الثورة في مدينة الجلفة، وقد شاركت أيضا فرق مسرحية قدمت نماذج نقدية للواقع الاجتماعي والفكري، وقد نظمت زيارة إلى بعض المعالم التاريخية ببلدية الجلفة، ومنها الانتقال إلى إذاعة الجلفة في ندوة حول دور الأنشودة الوطنية والشعر الثوري، أما في نهاية هذا النشاط الفاعل، فقد قدمت جمعية منابع الإبداع أوبيريت "أمل غزة" لتلاميذ موهوبين عمل معهم الفنان عمر فيرح عدة نشاطات مهمة، وكانت أوبيريت أمل غزة نصيا للشاعر صالح رابح، بالإضافة إلى موازنة مميزة بين الشعر الفلسطيني والسوري والجزائري، فكان محمود درويش، وفدوى طوفان، ونزار قباني... كما قدم البرنامج الفنان أحمد لمين جخيو في أغنية بالشكل التراثي للمنطقة كانت تصف أهمية وعراقة شهر نوفمبر، وأيضا الفنان جمال مودي، هذا الشاب الذي سافر إلى لبنان ليمثل الجزائر في برنامج البوم نجوم العرب والذي نقلته قناة ام بي سي ضمن فريق شمال إفريفيا تحت قيادة الملحن المصري محمود خيامي والمنتج ثامر عبد المنعم، كما شارك في حفل فني بالتلفزيون الجزائري نقل مباشر مع مجموعة من الفنانين المحترفين وله بعض التسجيلات بالإذاعة وقد بثت له إذاعة مونتي كارلو الدولية بعض أغانيه.. وقد اختتم المهرجان في غياب بعض السلطات المعنية على رأسها مدير الثقافة الراعي لهذا النشاط وخاصة الغياب الكلي لرئيس المجلس الشعبي البلدي وأعضائه. وللإشارة فإنه قد أضحت المنابر الثقافية الجادة في المدينة خالية من حضور السلطات ليمثل دعمها واجبا دراميا يخضع للوصاية النوعية التي تعلق على اللافتات.