سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتساع رقعة المقاطعة الإدارية بقطاع التربية ومدير التربية "بن قداش" يؤكد سعيه لدى الوزارة لحل مشكلة المخلفات قريبا... فيما التقى المدير بنقابات القطاع لاحتواء الوضع
اتسعت رقعة المقاطعة الإدارية عبر مختلف المؤسسات التعليمية بولاية الجلفة احتجاجا على عدم صب المخلفات المالية لمنتسبي قطاع التربية بالولاية، حيث رفض العديد من أساتذة المدارس الابتدائية و المتوسطات والثانويات بمختلف بلديات الولاية كما هو الحال بحاسي بحبح وعين وسارة وحد الصحاري وعاصمة الولاية الجلفة ودار الشيوخ ومسعد وعين معبد وغيرها، انجاز عمليات صب نقاط الفصل الثاني في الرقمنة أو تزويد مدراء المؤسسات بها، مخيرين مصالح مديرية التربية بين صب المخلفات المالية التي تعود لأكثر من 4 سنوات أو مواصلة المقاطعة الإدارية وعدم صب النقاط إلى غاية تحقيق مطالبهم... وقد تم في هذا الصدد إصدار بيانات من قبل العديد من الطواقم التربوية بالمؤسسات من مختلف متوسطات حاسي بحبح التي كانت سباقة في اللجوء لهذه المقاطعة قبل أن تُعمّم عبر ثانويات ومتوسطات بلديات الولاية لإجبار مصالح مدير التربية على إيجاد حل سريع للتكفل بمطالبهم والمتمثلة في جدولة جميع المخلفات المالية العالقة قبل نهاية مارس الجاري وإدراج مخلفات فارق المردودية مع تحديد تاريخ ثابت لصب الراتب الشهري ومنحة المردودية. وكانت "الجلفة إنفو" قد اتصلت هاتفيا عشية الثلاثاء الفارط بمدير التربية "عبد المجيد بن قداش" ورفعت له انشغال أسرة قطاعه فيما يتعلق بالمخلفات المالية و كذا التذبذب في صرف الراتب الشهري ومنحة المردودية بشكل يزعج منتسبي قطاعه كثيرا، حيث صرح هذا الأخير أن صب الراتب الشهري يتم في وقته ويخضع لمنشور وزارة التربية الذي يحدد صرفه ما بين ال12 و ال15 من كل شهر، علما أن مصالحه ترسل الوثائق المحاسبية للراتب إلى مصالح الخزينة ابتداء من يوم 26 من كل شهر، ومع ذلك أكد أنه يجري شخصيا اتصالات بالأمين الولائي للخزينة من أجل التسريع في صب الراتب، في حين يكون صرف منحة المردودية عقب راتب الشهر الرابع لكل ثلاثي. أما فيما يتعلق بالمخلفات المالية التي يطالب عمال القطاع بتسريعها منذ أكثر من عام فقد أكد محدثنا بأن هاته التركة ورثها من سابقيه وأن حلها مرهون بالاعتمادات المالية التي وعدت الوزارة بمنحها مطلع العام الجاري، حيث كنا قد قدمنا طلبا بذلك نهاية 2019 –يقول المسؤول الأول على القطاع- وفي انتظار تزويدنا بالاعتمادات المالية يبقى الحل بيد الوزارة فقط، في مقابل ذلك هناك منح ومخلفات مالية أخرى تم التكفل بها و سوف تدخل حسابات أصحابها قريبا...داعيا الجميع إلى معرفة حقيقة الوضع بكون هاته المشكلة تتجاوزه وما على الجميع إلا الصبر والتريث مؤكدا على تقدمه بطلبات أخرى للوزارة للتكفل بهذا المشكل قريبا... وكان مدير التربية قد عقد أمس الخميس لقاء مطولا مع نقابات القطاع بالولاية لشرح وتوضيح هذا المشكل، مع إصداره أمس لبيان تحت رقم 65 تزامنا مع تقديم عطلة الربعية يطلب فيها من مدراء المؤسسات ومفتشي التعليم الابتدائي العمل على صب نقاط الفصل الثاني واستكمالها على الأرضية الرقمية لارتباطها برزنامة محددة من طرف الوزارة... ليبقى قطاع التربية بالولاية يعاني العديد من المشاكل التي أثرت سلبا على وضعية الأسرة التربوية في ظل عدم التكفل الحقيقي بصب المخلفات المالية التي تتجدد كل موسم دراسي وبنفس الإشكال عكس مديريات التربية بولايات أخرى...