تمكن المنتخب الجزائري للمحلّيين من التتويج بلقب بطولة كأس العرب للمرة الأولى في تاريخه على حساب منتخب تونس بنتيجة هدفين لصفر في مباراة عرفت الذهاب إلى الوقت الإضافي بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي للمباراة. وقد تزامنت المباراة النهائية للكأس العربية، التي تم اعتمادها للمرة الأولى من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، مع الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية المصادف ل18 ديسمبر من كل عام. و تحت أنظار أكثر من 60 ألف متفرج على مدرجات ملعب البيت بدوحة العرب، بدا الصراع واضحا منذ بداية المباراة حيث حاول نسور قرطاج فرض سيطرتهم على المباراة، من خلال الاستحواذ على الكرة وتمركز اللاعبين في منطقة وسط الميدان في حين عمل رفاق ياسين براهيمي على تحصين الدفاع والاعتماد على الكرات المرتدة، وكان المنتخب التونسي قد طالب بركلة جزاء بعد الدقيقة العاشرة بعد عرقلة اللاعب حنبعل من قبل اللاعب شتي داخل منطقة العمليات لكن الحكم الألماني واصل اللعب ولم يلتفت إليها، وكاد منتخب تونس أن يسجل هدفا في الدقيقة 14 عن طريق ركلة حرة نفذها السليتي، ليضعها المدافع بلال العيفة برأسية محكمة في العارضة الأفقية. فيما ضيع اللاعب الجزائري مزياني هدفا محققا عندما خرج وجها لوجه مع الحارس التونسي معز حسن لكنه أضاعها بعيدا عن المرمى، وتواصل الكر و الفر بين الفريقين إلى غاية نهاية الشوط الأول بنتيجة سلبية، وفي الشوط الثاني حاول المنتخب الجزائري التقدم في الهجوم من أجل قطع الطريق أمام عناصر المنتخب التونسي، لكن سيناريو الشوط الاول تقريبا كان هو السائد، وسط الاعتماد على الهجمات المعاكسة من قبل رفقاء بلايلي و براهيمي. ليستنجد مدرب الخضر باللاعب سعيود الذي أقحمه مكان الطيب مزياني، فيما أقحم المدرب التونسي اللاعب محمد علي مكان الشاب حنبعل المجبري في الدقيقة 88 من عمر اللقاء، لتنتهي المبارة بالتعادل السلبي. وفي الشوط الإضافي الأول، و بعد تبادل للكرات باغت البديل سعيود حارس مرمى تونس بتصويبة قوية دخلت شباكه معلنة تقدم الخضر في الدقيقة 99، وحاول المنتخب التونسي العودة في المباراة لكن استماتة الدفاع الجزائري حال دون ذلك، وسار الشوط الاضافي الثاني بنفس الطريقة تقريبا حيث لعب المدرب التونسي كافة أوراقه، غير أن تجمع أشبال بوقرة في وسط الميدان والدفاع قطع كل محاولات التوانسة التي شكلت نوعا من الخطورة خاصة في الدقيقة 119، وفي آخر ضربة ركنية لرفقاء البديل فراس العربي، وصعود الحارس معز حسن لتدعيم رفقائه في الدقيقة 125، من أجل التعديل، إلا أن الدفاع الجزائري أبعدها ليجد ياسين براهيمي نفسه أمام مرمى فارغ من خط الوسط، معلنا الهدف الثاني للجزائر وقتل المباراة وتتويج الخضر باللقب العربي في نسخته الأولى المعتمدة من طرف الفيفا. وأدى الفريق الجزائري للمحليين دورة بطولة كاس العرب بقطر بامتياز حيث كانوا مرشحين لنيل اللقب منذ البداية خاصة عقب فوزهم في الدور الربع النهائي على منتخب المغرب القوي. ونال الحارس وهاب رايس مبولحي لقب أفضل حارس في هذه الدورة، إلى جانب نيل ياسين براهيمي لقب أحسن لاعب رفقة يوسف بلايلي الذي حل ثانيا. وقد عرفت مباريات المنتخب الجزائري في الدورة العربية متابعة جماهيرية غير مسبوقة، حيث وصل عدد المتابعين لمقابلة الجزائر - المغرب رقما قياسيا على منصة اليوتيوب بلغ زهاء 2 مليون مشاهد في نفس الوقت، فيما أحصت المقابلة النهائية 2.3 مليون مشاهد متزامن على منصة اليوتيوب وهو الرقم القياسي الأعلى في نطاق منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. نحو اعتماد اللغة العربية لغة رسمية لدى الفيفا و في يومها العالمي وتقديراً لأهميتها، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن وجود اقتراح لاعتماد اللغة العربية لتصبح لغة رسمية بالاتحاد الدولي، الذي يعتمد في الوقت الحالي أربع لغات وهي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية. وقال "فيفا" عبر موقعه الرسمي اليوم السبت : "يوافق اليوم الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وختام منافسات كأس العرب التي تقام للمرة الأولى تحت مظلة الاتحاد الفيفا. وتقديراً لأهمية اللغة العربية، التي يتحدث بها أكثر من 450 مليون شخص في أكثر من 20 دولة ناطقة باللغة العربية، إضافة إلى ملايين العرب في أنحاء العالم، سيقدم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اقتراحاً بأن تصبح اللغة العربية لغة رسمية في الفيفا". وأضاف :"يأتي هذا الاقتراح عقب مناقشات طويلة مع الشركاء في قطر ومن كافة أرجاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتزامن مع ختام بطولة كأس العرب، التي شهدت مشاركة 23 منتخباً من أنحاء العالم العربي، في احتفالية رائعة برياضة كرة القدم تجسدت فيها قيم الوحدة والتضامن في العالم العربي والمنطقة". معلومات عن المباراة: الملعب: البيت بمدينة الخور شمال قطر عدد الجمهور: 60456 المباراة استمرت للدقيقة 125 بأربعة أشواط، أصلية وإضافية الحكم: الألماني دانيال سايبيرت الأهداف: 2-0 للمنتخب الجزائري لعب المنتخب الجزائري بطريقة: 4-2-3-1 فيما لعب المنتخب التونسي بخطة: 4-1-4-1 تسديدات على المرمى: 19 للمنتخب الجزائري و 17 للمنتخب التونسي أخطاء: 24 للمنتخب الجزائري و 19 للمنتخب التونسي البطاقاة الصفراء: 4 بطاقات لكل فريق عدد اللمسات: الجزائر 746 والمنتخب التونسي 901 التمريرات: المنتخب الجزائري 297 والمنتخب التونسي 428 نسبة الاستحواذ: 45 بالمئة للمنتخب الجزائري و55 بالمئة للمنتخب التونسي
للبقاء على اطلاع دائم بالأخبار عبر جريدتكم "الجلفة إنفو" الإلكترونية و تلقي الإشعارات، قم بتحميل تطبيق الجلفة انفو