"رشيد زهاني" يؤسس لعالم جديد من " أنقاض أكسيوم " صدر للكاتب والصحفي رشيد زهاني عن دار المعرفة للنشر والتوزيع وتزامناً مع التحضير لانطلاق الصالون الدولي للكتاب سيلا 2012 مجموعته الشعرية الأولى " أنقاض أكسيوم " يسافر رشيد زهاني بمحتوى الكتاب في سماء مدينة أكسيوم و تحت أنقاضها التي يعتبرها انطلاقة و أساس للرقي لهذا الوطن رغم كلّ المأساة و الانتظار ! ، يرصد و يصف أحلام هذه الجمهورية التي اُنتظرت منذ خمسين عاماً كما يقول مروراً بكلّ ما تخلّلتها من أحداث بكلّ أشكالها حيث يلخّص صاحب " الأكسيوم " محتواه بأنّه : تأسيس لعالم جديد وسيط الخراب ، جلّ قصائد أنقاض أكسيوم تتميّز بالاقتصاد في اللغة بأسلوب الومضة الشعرية التي انتشرت في الفترة الأخيرة بشكل سريع جدا و ملفت مراعاة لما يفرضه عصر السرعة خاصة و أن زهاني له تجربة في ذلك منذ ظهور مواقع التواصل الاجتماعي ما زاد في توسع علاقته مع هذا الشكل الشعري الذي يتميز بالاختصار و الاهتمام بالفكرة بأسلوب جذاب حيث يقول : " تتجه مباشرة للهدف بلغة الرسائل غير المباشرة و تضمين المعاني و التلميح لتحميل أكثر من فكرة في نصّ قصير جدا " ، كما يضيف زهاني : " التجربة التي خضتها و رغم صعوبتها إلا أنني حاولتُ أن ألامس فيها عقول القراء و خاصة بنشر بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي أين كانت تجد مكانها بين رواد هذه المواقع وهو ما شجّعني على مواصلة الكتابة بهذا النمط الذي أصبح يفرضه عصرنا " جاء كتاب " أنقاض أكسيوم " في حوالي 130 صفحة بخمسة أبواب تنوعت بين الحبّ و الوطن و العلاقات الإنسانية و المرأة كتبت مقدّمته الدكتورة ربيعة جلطي ، يقول رشيد في آخر الكتاب: الأكسيوم مدينة و أنقاضها أسس جديدة للرقي .. الأكسيوم هي بلد، عالم و مناخ يراد به تسليط الضوء على ما نعيشه داخلها ، الأكسيوم رحلة ثانية لقافلة لم تنطلق بعد ، و جمهورية ننتظرها منذ خمسين عاما ، أنقاض الأكسيوم تتهالك وتتآكل كشرنقة تستعد لمرحلة جديدة في نصوصها المبحرة بين التناقض الذي نعيش،والأمل الذي نحيا، تصبح هي لنمسي نحن . " و يضرب صاحب الكتاب موعدا مع القراء بمعرض الكتاب الدولي ابتداء من 20 من الشهر الجاري .