صورة من الأرشيف يعاني سكان حي 250 مسكن بدار الشيوخ الأمرين جراء انعدام الماء والإنارة رغم أنهم يعيشون في قلب المدينة وليسوا في أماكن ريفية بعيدة وفي ظل السكوت المطبق للسلطات المحلية حسبما جاء في البيان الذي ورد إلى رئاسة تحرير "الجلفة إنفو" حيث انه ورغم اتصالهم برئيس الدائرة، و رئيس البلدية إلا أنهم لم يجدوا الحل... فبخصوص مشروع انجاز الكهرباء بحي 250 مسكن، فقد كان من المفروض أن يكتمل في العهدة السابقة لكن نظرا لتماطل السلطات آنذاك لم يتم حتى الإنطلاق فيه، بالإضافة إلى غياب متابعة السلطات العليا ممثلة في الوالي الذي وقف على مشارف هذا المشروع وذلك بمدرسة "سليمان عميرات" القديمة والتي أمر بإعادة ترميمها، أين تحدث مع مواطنين حول انعدام الكهرباء في هذا الحي، ليأمر رئيس البلدية الحالي بمتابعة المشروع، ومنذ ذلك الحين ما يزال هذا الحي غارقا في الظلام الدامس فلا يمكن لسكانه استعمال مبردات الماء في عز الصيف ولا مشاهدة التلفاز ونحن في عصر التكنولوجيا... وإضافة إلى ما قيل فسكان حي 250 مسكن يعيشون على وقع كارثة إنسانية وبيئية ليس لها مثيل... وهي غياب النظافة لاسيما ابتدائية "سليمان عميرات" التي كانت في وقت سابق ثكنة عسكرية و أصبحت اليوم مفرغة عشوائية للأوساخ ومرتعا لمتعاطي المخدرات... و بالرغم من أن السلطات المحلية تعلم بأن سنة 2013 هي سنة بيئية بامتياز والتي ترمي إلى تفعيل وترسيخ النشاط البيئي، ففي وقت سابق دعت كل من جمعيتي أصدقاء البيئة والخيمة الثقافية للمساهمة الفعالة في نظافة أحياء المدينة والمحافظة عل جماليتها وذلك بنشر وتبني العمل التطوعي والمساهمة في زيادة الوعي بأهمية نظافة المحيط والمحافظة عليه ، والاستغلال العقلاني للنوادر المائية والعمل على عدم تلويثها وكذا الحرص على التسيير الأمثل للنفايات المنزلية ومخلفات البناء، والمشاركة الفعالة في حملات التشجير وتزيين المحيط وتعزيز هذه الثقافة لدى شرائح المجتمع لاسيما الأبناء لتوسيع أفاقهم ومداركهم للوصول إلى مجتمع أفضل... لكن رغم ذلك يبقى حي 250 مسكن وصمة عار في جبين السلطات المحلية حسب حديثنا مع بعض ساكنة الحي... للإشارة فان رئيس المجلس الشعبي البلدي وفي حديث سابق أكد بان مشروع الكهرباء الخاص بحي 250 مسكن قد تسلمه المقاول وسيتم البدء فيه الأيام القادمة التي تعد -حسبه- بالكثير...