يستسقيك المكان حين تكون على أروقة العمر متصفحا كُتب القدوم إليه.. هكذا تبدأ رحلة عبد الوهاب في غمار الحكي عن صوره المتحركة في ذاكرة المكان.. سينما تفتح أبوابها في الدخول إلى مساحات البوح، يحركها بريشته الأدبية والفنية مقتنصا أسرار الكلام المحكي على أرصفة التاريخ.. يقول " الذاكرة بطبعها مثل المرأة، شغوفة بالنسيان، لذا لا تحتفظ إلا باللحظات التي تحفر عمقها فقط"، لذا سيكون للقارئ متعة الرحلة في تلك الأروقة الكبيرة والمتنوعة داخل الذاكرة، كما سيكون المعرض الدولي للكتاب محملا بالكثير من أريج البوح على غرار رواية محمد عبد الوهاب عيساوي "سينما جاكوب" الصادرة عن دار فسيرا للنشر والتوزيع. هذا ويعتبر الروائي الشاب محمد عبد الوهاب عيساوي من مدينة حاسي بحبح فاز مؤخرا بتنويه جائزة الشارقة عن مجموعته "حقول الصفصاف"، تحصل على جائزة رئيس الجمهوية "علي معاشي"لسنة 2012 بالمركز الأول، وهو مهندس دولة في الإلكترو ميكانيك. بدأ مشواره الأدبي منذ أن كان في الثانوية، حيث كانت له قراءات في الشعر الحديث والقديم وبعض المنشورات في الصحف والجرائد لينتقل إلى الكتابة في حقول النثر وفي مجال القصة والرواية.