أقيمت سهرة أمس السبت بفضاء دار الشباب "الشروق" وسط مدينة البيرين أمسية شعرية نشطها عدد من شعراء الشعر الملحون وسط حضور متميز لأبناء المنطقة من الطبقة التي تستهوي هذا النوع من الشعر الشعبي، خاصة انها كانت متميزة بوجود الشاعر الفحل "بكر مبروك زواوي" الذي ذاع صيته في ربوع الوطن . وقد افتتح الأمسية مدير دار الشباب "محمد منصوري" الذي رحب بالضيوف من داخل و خارج مدينة البيرين، حيث حضر خصيصا للأمسية شعراء من عين وسارة، تيارت. و البويرة، مؤكدا حرصه على مساعدة المواهب المتواجدة بمدينة البيرين... وقد استهل الشاعر "محمد ربيعي" الأمسية بإلقاء قصيدة شعرية نالت رضا الجمهور، خاصة و أن "ربيعي" الذي يتميّز بذوق خاص يمثل الرعيل الأول لجيل السبعينات. أما الشاعر المخضرم "بوخنيفرة مولاي" و المعروف بنشاطه الدائم بالبلدة فقد ألقى بعض قصائده المشهورة على غرار " الهاتف" و "الوطن" وسط تصفيقات الحضور، ليختتمها بقصيدته المحبوبة من طرف المتتبعين التي تدور حول "الأم"...ليليه الشاعر الشاب "محمد ياحي"، و كذا "محمد الباشق بلغيث" الذي أتحف الحضور بقصيدة "فلسطين" بدموع صادقة لما نقله عن فلسطين الحبيبة .. و بصعود الفحل "بكر مبروك زواوي" على الركح اهتزت القاعة لصاحب المرتبة الأولى وطنيا في مسابقة قديلة للشعر الملحون والمكرّم مؤخرا من طرف الجمعية الجزائرية للشباب المثقف بالبيرين بجائزة افضل شخصيات عام 2013 ، أين القى "زواوي" قصيدته المدوية في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، شهدت تفاعل منقطع النظير من الحضور، لينقلهم بعدها بقصيدته التي كتبت بالدمع بدل الحبر -حسب قوله- والمعروفة بعنوان "الشهدة " والتي تتحدث عن مدينة البيرين وعن لسان حال الشاعر، لينتقل للغزل وقصيدته الموسومة ب"شعواذة". ثم لتتعالى الأصوات في الختام بفتح المجال للمواهب الشابة على أمل إعادة مثل هذه الأمسيات في القريب العاجل، لأن اهل البيرين –على حد قول أحدهم- أولى بشعرائها الذين يصنعون أفراح كبريات المدن الجزائرية. (*) مراسلة من البيرين / حمزة ضيف