تلقى موقع الجلفة إنفو مقالا تحليلياً مطولا عَنونه كاتبه السيد أحمد مومن أحد أولياء التلاميذ بالولاية، بمأساة التعليم لولاية الجلفة، منطلقاً من النتائج المتواضعة المحققة في امتحانات البكالوريا، و بنى كاتب الرسالة تحليله متطرقا إلى أسباب الإخفاق من وجهة نظره بشيء من الإسهاب... . فعلى امتداد أكثر من عشرية ظلت نتائج الولاية في هذه الامتحانات المصيرية تتراوح في المراتب الأخيرة باستثناء مهزلة 2007 التي اعتبرها الكاتب تمت اعتماداً على تواطأ مسبق و تشجيع واضح من القائمين على الشأن التربوي مذكراً بما سيترتب عنه من الناحية التربوية و الأخلاقية و ضرباً لكفاءة جيل بأكمله سيتولى شؤون المجتمع يوماً ما.... . و تطرق المقال الذي حوى أكثر من 10 صفحات، لزهد المجتمع الجلفاوي عموماً في التحصيل الدراسي و عدم حرص الأسرة على التفوق و النجاح كظاهرة اجتماعية ينبغي الاهتمام بها و محاولة حلها، مقارنة بجهات أخرى من الوطن و ما يشكله لديها الامتحان و النجاح من هاجس جعل أبناءها يحققون أعلى النتائج، ضارباً المثال ببكالوريا الصين و ما تحدثه في المجتمع من حالة طوارئ... . ووعد السيد مومن أحمد أنه سيضل يناضل لفضح خبايا خدعة بكالوريا 2007 داعياً الغيورين على الجلفة و أبنائها إلى مساندته في ذلك...بعد أن أصبحت النكتة على كل لسان و موضوعاً يتندر به في باقي الولايات... ثم دعا كاتب المقال من يقاسمونه طموح النضال من أجل البحث عن الحقيقة، و تدرّج في ذكر عدد من الأسباب التي أدت إلى تدهور المستوى و انخفاض النتائج مرجعاً ذلك و في شكل تساؤلات إلى: كم نسبة الغيابات لدى المدرسين؟ هل تنجز البرامج بكاملها؟ هل الأولياء يلبون استدعاءات المدرسة؟ كم نسبة المدرسين الذين زارهم المفتش خلال العشر سنوات الأخيرة؟ ماهي نسبة التسرب المدرسي؟ ماهي نسبة التسرب دون تحصيل أي مستوى يذكر؟ و في ذات السياق تعجب الكاتب من إهمال النجباء و عدم الاحتفاء بهم و تعظيم شأنهم على غرار ما تفعله ولايات أخرى، داعياً أصحاب النفوذ و المنتخبين و السادة الأئمة على اختلاف مشاربهم و مواقعهم إلى المساهمة في حل مشكلات التعليم بالولاية... ثم تطرق إلى موضوع له صلة مباشرة بالتحصيل و هو عالم الشغل و ما تعانيه الولاية من إجحاف و غياب كلي للموظفين السامين (ولاة، دبلوماسيين، قيادات في الجيش...) مقارنة بولايات صغيرة جدا و مجاورة و ليست في حجم الجلفة كرابع ولاية في الوطن من حيث التعداد السكاني... . فهذه الولاية رقم مهم في الاستحقاقات الانتخابية بينما هي كمٌ مهمل إذا ما تعلق الأمر بمصالحها و حقوق أبنائها، إذ يظهر الأمر و كأنه من قبيل التمييز الجهوي المرفوض و التخلف الفاضح في كل المجالات و ليست التربية فحسب... . و لم ينس السيد مومن تحميل الجزء الأكبر من المسؤولية فيما وصلت إليه الولاية إلى سياسيي و مثقفي و نخبة الولاية عموماً، داعياً في السياق ذاته إياهم إلى تحمل جزء من مسؤولياتهم بهذا الخصوص من أئمة و شيوخ و سياسيين و غيرهم...و أخذ زمام المبادرة قبل أن تفلت منهم و تستغل استغلالا سيئاً...و قد ضمن المقال العديد من الأمثلة و المقارنات للتدليل على تحليله... . و في الأخير وجّه فيما يشبه النداء إلى مجموعة من المسؤولين و الهيئات و الشخصيات التي يرى فيها القدرة و الكفاءة و المسؤولية للنهوض بالشأن التربوي و ترقيته و تطويره، و حاول العزف على الجانب العاطفي للمخاطبين بذكره بعض الشخصيات المحترمة كأعلام حققوا بالعلم ما خلّد ذكرهم و أرادوا دائماً الأفضل لأبناء الجلفة، مذكراً أنه لن ييأس في تبني فكرة التغيير و الدفاع عنها... و يطلب السيد أحمد مومن من قرّاء موقع الجلفة إنفو التفاعل مع الموضوع، بإثرائه بالآراء و التحليلات و الاقتراحات...و ستؤخذ مساهماتهم بعين الإعتبار لمحاولة تخطي النكبة و آثارها المدمرة... لتحميل نص الرسالة كاملا - النسخة العربية - من هنا لتحميل نص الرسالة كاملا - النسخة الفرنسية - من هنا البريد الإلكتروني للسيد مومن أحمد: [email protected]