صورة لحمام الشارف أحيت مديرية السياحة لولاية الجلفة اليوم العالمي للسياحة والذي يصادف 27 سبتمبر من كل عام، بتنظيم معرضاً لعديد الأجنحة التي أبرزت جانباً من مخزون الولاية السياحي، أهمها المصنوعات الحرفية التقليدية، و المعالم الأثرية التي تزخر بها المنطقة مثل منطقة عين الإبل العريقة، و منطقة زاقز و الكثبان الرملية بحاسي بحبح ، و جبل حجر الملح....و كذا عرض للإستثمارات المرتقبة في حمامات الشارف و المصران... . جناح جمعية ترقية السياحة و حماية الآثار بعين الإبل . جناح جمعية الديوان المحلي للسياحة و البيئة بحاسي بحبح . جناح الصناعة التقليدية . منابع مياه الشارف وحاسي بحبح تشهد إهمالا كبيراً تشهد المنابع المائية المتواجدة في ولاية الجلفة إهمالا كبيرا، حيث كان من الممكن أن تدعم القطاع السياحي وتنهض به لتعطيه صبغة مميزة طوال فصول السنة ويدر عليها أموالا طائلة، حيث تشكل السياحة الحموية رافدا اضافيا لقطاع السياحة بالولاية التي تحتوي على ثلاثة منابع تشتهر بمياه مميّزة للعلاج من عدة أمراض . وحسب القائمين على القطاع فإن مديرية السياحة بالولاية استقبلت العديد من الطلبات للاستثمار في هذه المنابع الحموية وتعكف حاليا على دراستها بغية جعل المنابع قبلة للسياحة قصد العلاج و الاستجمام. وتتمثل المنابع الثلاث في المنبع الحموي لحمام الشارف الذي يعود تاريخ انجازه إلى القرن 19 حيث عرف أول تهيئة له في سنة 1929 تاريخ بناء حمامين اثنين. صورة لمدخل حمام الشارف . ويتواجد منبع الشارف على بعد 7 كيلومترات شرق مقر بلدية الشارف وعلى بعد 50 كلم غرب مقر الولاية و 300 كيلومتر جنوب العاصمة. و يرتفع عن سطح البحر ب1150 متر حيث ينبع من مكان يسمى الحاجية وهو سهل المنفذ للطريق الوطني رقم 46 و هذا ما يفسر جاذبيته المتواصلة للسكان المعنيين مباشرة و كذا البلديات المجاورة و حتى مناطق أخرى بعيدة زيادة على المناخ الذي يميز المنطقة و الذي يخفف من درجة الحرارة صيفا . صورة لمخطط التهيئة لحمام الشارف . ويتمتع هذا المنبع حسب الدراسة التي قامت بها المؤسسة الوطنية للدراسات السياحية في سنة 2002 بعدة خصوصيات فيزيائية و كيماوية وعلاجية تتمثل في حرارة الخروج 40 درجة مائوية وبتدفق قدره 40ل/ ثا فضلا عن معالجته لأمراض الروماتيزم والأعصاب والجلد و الغشاوة و كذا أمراض المفاصل . ويستغل هذا المنبع تقليديا وتحاول مديرية السياحة أن تحسن هذا الاستغلال وجعله أقرب الى الحداثة. وهناك منبع المصران وهو منبع حموي يقع بالقرب من الطريق الوطني رقم 1 على بعد ثماني كيلومترات جنوب مقر بلدية حاسي بحبح ويبعد ب42 كلم شمال مقر ولاية الجلفة ويرتفع على سطح البحر ب850 متر. صورة لمنبع المصران - حاسي بحبح . وتبين من خلال الدراسة المنجزة من طرف المؤسسة الوطنية للدراسات السياحية سنة 1988 أن المياه المعدنية التي تتدفق من هذا المنبع بمقدار 10ل/ ثا و بحرارة خروج 52 درجة مائوية من شأنها معالجة أمراض مختلفة كالروماتيزم وتصلب الشرايين وأمراض النساء والجلد والغشاوة والجهاز البولي. صورة لمخطط التهيئة لحمام المصران - حاسي بحبح . و تحتوي مخططات التهيئة لحمامي الشارف و المصران المزمع تجسيدها على أرض الواقع على مجموعة من المرافق من بينها فنادق و مخيمات ، و كذا قاعات رياضة، و قاعات سباحة، بيوت للشباب، قاعات حفلات، مساجد، بانقالو، و نوادي فروسية ...بالإضافة للمستلزمات الضرورية للعلاج و التطبيب و الإستجمام... أما المنبع الحموي الثالث الذي يقع ببلدية لقطارة فيعد إرثا طبيعيا آخر و موردا هاما للسياحة العلاجية حيث يبعد عن مقر الولاية ب170 كلم جنوبا وترتفع المنطقة عن سطح البحر ب387 متر ويتميز بحرارة خروج الماء ب45 درجة مائوية وبتدفق 3 ل/ ثا. ومن شأنه هو الآخر معالجة عدة أمراض كما هو الحال للمنبعين السابق ذكرهما و ذلك استنادا للدراسة التي قامت بها المؤسسة الوطنية للدراسات السياحية سنة 2002 .