رئاسيات 2014 فتحت مكاتب الاقتراع صباح يوم الخميس أبوابها أمام زهاء 23 مليون للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس الجمهورية الذي سيقود البلاد خلال الخمس سنوات المقبلة. ويخوض غمار هذا الاستحقاق الرئاسي الخامس في تاريخ التعددية الحزبية في الجزائر ستة مترشحين هم لويزة حنون، عبد العزيز بلعيد، علي بن فليس، موسى تواتي، عبد العزيز بوتفليقة و علي فوزي رباعين. يبدأ الاقتراع - حسب ما ينص عليه قانون الانتخابات - على الساعة الثامنة صباحا ويختتم في نفس اليوم على الساعة السابعة مساء غير أنه يمكن للولاة بترخيص من وزير الداخلية و الجماعات المحلية أن يتخذوا قرارات لتقديم ساعة افتتاح الاقتراع أو تأخير ساعة اختتامه في بعض البلديات أو في سائر أنحاء دائرة انتخابية واحدة و ذلك قصد تسهيل ممارسة الناخبين لحقهم في التصويت . ولتمكين هؤلاء من أداء واجبهم الانتخابي في أحسن الظروف، وفرت وزارة الداخلية 11765 مركز اقتراع و49979 مكتب منها 167 متنقل يؤطرها مايقارب 460 ألف شخص. وقدرت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية الهيئة الناخبة المدعوة للتصويت بمناسبة هذا الاستحقاق الرئاسي ب 22.880.678 ناخب بما فيهم أعضاء الجالية الجزائرية بالخارج وذلك بعد القيام بالمراجعة الاستثنائية الأخيرة للقوائم. وحسب ما يخوله قانون الانتخابات لسنة 2012 فقد شرع أعضاء الجالية الجزائرية في الخارج يوم السبت الماضي في التصويت عبر عدة مدن وعواصم عالمية إلى غاية يوم 17 افريل القادم. و يتعلق الأمر ب 1.009.000 ناخب خصص لهم 398 مكتب حيث تمت تهيئة كل الظروف لاستقبالهم لتأدية واجبهم الانتخابي . وبالنسبة للبدو الرحل فإن العملية الانتخابية للرئاسيات قد انطلقت يوم الاثنين المنصرم في المناطق الصحراوية والمعزولة لتشمل 59 الف ناخب خصص لهم 167 مكتب تصويت متنقل لتستمر على مدار أربعة أيام. و يجري اقتراع البدو الرحل في 10 ولايات هي تمنراست، ورقلة، اليزي، تندوف، ادرار، بشار، النعامة، الاغواط، باتنة و الوادي. أما بولاية الجلفة فقد كشفت المراجعة الإستثنائية للقوائم الإنتخابية عن تسجيل 25092 ناخب جديد ، لتصبح الهيئة الناخبة 525092 ناخب على مستوى الولاية...ليصبح عدد المكاتب ولائيا 978 مكتب موزّعة على 243 مركزا انتخابيا عبر 36 بلدية... وحسب وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية "الطيب بلعيز" فان جميع آليات الشفافية والحياد والأمن قد اتخذت لانجاح هذا الاقتراع مطمئنا الجزائريين بأن يتحلوا بالثقة فيما يتعلق باختيارهم الشرعي والسيادي. وعند تطرقه للحملة الانتخابية أكد السيد بلعيز أنها جرت في ظروف حسنة معربا عن أسفه لتسجيل "بعض حالات العنف التي لم تعرقل السير الحسن لهذه الحملة". وكان المترشحون ال 06 وممثلوهم قد قاموا خلال الحملة الانتخابية التي دامت ثلاثة اسابيع بشرح برامجهم الانتخابية من خلال تنشيط مهرجانات ولقاءات جوارية وندوات صحفية وعبر وسائل الاعلام السمعية والبصرية وقنوات التواصل الاجتماعي لاقناع الناخبين للتصويت على برامجهم يوم الاقتراع. ومن المنتظر أن تعلن نتائج الانتخابات غداة يوم الاقتراع اي يوم الجمعة علما بأن المادة 135 من القانون العضوي المتعلق بالانتخابات تنص على انه اذا "لم يحرز أي مترشح على الأغلبية المطلقة للأصوات المعبر عنها في الدور الأول ينظم دور ثان".