استأنفت أشغال الدورة العادية المفتوحة للمجلس الشعبي الولائي والتي تم فيها مناقشة الميزانية الإضافية لسنة 2010 وملفات التربية والتعليم العالي ومحو الأمية والتكوين عن بعد... حيث تم في البداية التطرق للميزانية الإضافية لسنة 2010 سجل فيها ارتفاع المبلغ والمقدر ب 157.684مليار دينار بعد أن كان 137 مليار، وقدم رئيس لجنة الاقتصاد والمالية بالمجلس ومدير الإدارة المحلية عرضا عن أهم النقاط الخاصة بتوزيع المبالغ وصورتها للسنة القادمة، مدير الإدارة الذي أكد بأن المبالغ الحالية في أغلبها تعتبر تقديرية كونها منطلقة من الحد الأدنى ليبقى التحديد من الميزانية الإضافية، وتمت المصادقة على الميزانية بمناقشات خفيفة حولها ... رئيس لجنة التربية والتعليم الذي قام بعرض عن قطاعات التربية ،التعليم العالي،محو الأمية والتكوين عن بعد،مركزا على الجانب التربوي والبيداغوجي، تطرق فيه إلى الدخول المدرسي والامتحانات والإطعام المدرسي، الصحة والهياكل الجديدة، وذلك لإبراز مواطن الضعف ومحاولة لتعزيز نقاط القوة أكثر، الهياكل الجديدة التي تعزز بها القطاع للموسم الحالي بلغت 11 ابتدائية ،10 متوسطات، 05 ثانويات و28 مطعم مدرسي، والخروج بتوصيات منها إيجاد حل للتلاميذ لم يدرسوا اللغة الفرنسية في الامتحانات الرسمية، تغطية العجز على مستوى المطاعم المدرسية وتسمية المؤسسات الغير مسماة، وقد عرضت صور مختلفة عن مايعيشه قطاعا التربية والتعليم العالي بولاية الجلفة ... مدير التربية الذي ثمن مجهودات الدولة في الهياكل التربوية وأعطى في تقريره عرضا عن الدخول المدرسي لهذا الموسم ونتائج الامتحانات الضعيفة المحصل عليها وبعض المؤشرات التي تسمح بوضع خطة عمل لتحسين النتائج ، متطرقا إلى جمعيات أولياء التلاميذ وضرورة إشراكهم بشكل أقوى لتأطير التلاميذ بشكل جيد وتقوية جمعيات أولياء التلاميذ في مؤسسات الولاية وتم تسجيل العجز الكبير في ذلك والعدد القليل لهذه الجمعيات والنشاط الذي يكاد ينعدم لها عدا بعضها في بعض المؤسسات التربوية ، وقد أشار أحد أعضاء المجلس بخصوص هذه النقطة إلى أن الكثير من مدراء المؤسسات لا يريدون إنشاء جمعيات أولياء التلاميذ بمؤسساتهم ليبقى الاستفهام مطروحا في ذلك... مدير الدراسات بجامعة الجلفة ذكر في تقريره الدخول الجامعي وتعداد الطلبة الذي بلغ 17 ألف طالب والتأطير الذي يبلغ 550 أستاذ دائم بنسبة أستاذ لكل 35 طالب، والاختصاصات الجديدة، والعدد الذي ارتقب لهذه السنة حيث ارتقب دخول 4000 طالب والمسجلون وصل عددهم إلى 1700 مسجل جديد وقد بلغ عدد المتخرجين للسنة الحالية 2023 طالبا متخرجا ، وكذا مدير ملحقة محو الأمية ومدير مركز التكوين عن بعد اللذين أعطيا نظرة عن ملفيهما.. تدخلات الأعضاء الذين أشاروا فيها إلى ضرورة زيادة حافلات النقل المدرسي ومنهم من قال بأن الأرقام المقدمة في ملف التربية خاطئة وأن هناك قاعات رياضية بالمؤسسات المدرسية غير صالحة –على حد قوله- ووجوب توفير المناصب المكيفة، متطرقا للسكنات الوظيفية التي شغلها رؤساء مصالح غادروا الولاية، وأن النسب الواردة في التقرير لاتعبر عن الحقيقة، أما آخر فقد أشار إلى نتائج الامتحانات المتدنية من سنة 2000 عدا سنة 2007 ، وأن هناك تزوير في المسابقات والامتحانات مشيرا إلى أوهام وزارة التربية الوطنية حين عينت رؤساء مصالح من خارج الولاية لإنقاذ القطاع غير أن الأيام أثبتت العكس وأن هؤلاء قد تورطا في فضائح منها المسابقات والتزوير حدث في الامتحانات المهنية وفي المساعدين التربويين الذين من بينهم من نجح وهو خارج تراب الجزائر ومنهم من اتهم بفضيحة أخلاقية أنهيت مهامه على إثرها، كما تم تنبيه مدير التربية الجديد إلى التجاوزات التي حدثت في المسابقات الفارطة والتي يجب محاربتها والحرص على نظافة وشفافية المسابقات القادمة متحدثا عن التقريرين الذين افتقدا للحلول المناسبة والسوء في التوجيه المدرسي الذي ينتشر في كثير من المؤسسات مما انعكس على النتائج المدرسية .. كما كانت الصحة المدرسية والمطاعم المدرسية والتفتيش المدرسي محل انتقادات حيث لاحظوا نقصا في هذا المجال ويجب إجراء تحقيقات في هذا الشأن، وتم دق ناقوس الخطر من خلال قول أحدهم "قد نغامر في كل شيء إلا أن نغامر بمصير الأجيال فهذا لم ولن يقبل أبدا"... والي ولاية الجلفة في رده تأسف على النتائج المحصل عليها في سنتي 2008و2009 رغم المجهودات المبذولة والحضور القليل لأعضاء المجلس خلال مناقشة أعمال الدورة رغم ما يكتسيه جدول الأعمال من أهمية ، وأن الخلل في قطاع التربية مازال مجهولا بفعل أشخاص لا يزالون يضربون القطاع سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بقوله"البرازيط ما زالو موجودين في هذا القطاع"، والتزوير الحاصل في المسابقات والامتحانات التي يسيرها قطاع التربية، كما ذكر بأن التقريرين تجاهلا ذكر المعلم وما يعانيه والمشاكل التي يعيشها، وأن ما يسجله القطاع في الوقت الحالي هو نتيجة تراكمات وفوضى في التسيير، متحدثا عن المشاكل التي تتخبط فيها البلديات وداعيا رؤساء البلديات مرة أخرى الذين يجرون وراء انتخابات "السينا" بالاهتمام بالنظافة والحفاظ عليها ، مؤكدا عدم رضاه عن 80% من بلديات الولاية،قائلا بعدم قيامهم بالدور المنوط بهم،وأن البلديات على هامش التنمية بالولاية، وقال بأن هناك تسجيل للعمل على إنجاز مشروع "الترامواي" في سنة 2010 وذلك في ولايات: بسكرة، سكيكدة، بجاية، البليدة، بشار، تلمسان، تيبازة والجلفة ،هته الأخيرة التي تسمح تضاريسها بالعمل على إنجاز هذا المشروع في ظروف حسنة...السكن الذي تكلم عنه مطولا ومشاكله في دوائر الولاية، وعن السكن محل النزاع بين أملاك الدولة والبلدية الذي يشغله ابن مدير التربية السابق فقد قال والي الولاية بأن عليه إرجاع المفتاح ولا رجعة في ذلك ... وفي كلمة اختتام الدورة عبر رئيس المجلس عن تأييده للملاحظات المقدمة في ملفات هذه الدورة وعن أمله في أن تخدم الاقتراحات المقدمة مسار التنمية بالولاية... وقد عرض في الأخير التصميم الجديد لفندق "سن اللبا" الذي سيكون مقرا للمجلس الشعبي الولائي والشكل الجديد لمقر بلدية الجلفة التي هي في مرحلة الترميم.. هذا ويذكر أنه حدثت تغييرات على مستوى بعض المديريات لينتقل مدير النقل إلى ولاية وهران ومدير التجارة يحول إلى مدير مركزي بالوزارة ومدير سونلغاز الذي حول إلى البويرة فيما حول مدير الصناعة التقليدية إلى ولاية بشار، فيما يرتقب أن يحول مدير السياحة لولاية الجلفة إلى ولاية تبسة ...