سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضيحة ... مديرية التربية بالجلفة تخفي مراسلة وزارية وتستدركها بتعليمة أثارت ضغطا واضطرابا وسط التلاميذ ومستشاري التوجيه !! حديث عن صراعات وانتقامات راح ضحيتها حق التلميذ في طعون التوجيه
ما يزال متواصلا مسلسل فضائح الدخول المدرسي 2014/2015 بسبب اهمال وتسيّب واضح من طرف مديرية التربية بالجلفة. وهذه المرّة يتعلّق الأمر بقضية طعون التوجيه البيداغوجي التي منحت بشأنها الوزارة ترتيبات استثنائية في مراسلة مؤرّخة في 09/08/2014 ... ولكن مديرية التربية "اكتشفت" هذه المراسلة متأخرة عكس باقي مديريات التربية عبر الوطن. تفاصيل القضية تتعلّق بحق التلاميذ الذين ارتقوا الى مرحلة الثانوية وتوجيههم الى مختلف شعب التعليم الثانوي. حيث تزامنت فترة حق الطعون، للتلاميذ وأولياء أمورهم، مع أعمال نهاية السنة ومجالس الأقسام ومختلف الامتحانات النهائية وهو ما شكّل ضغطا على مستشاري التوجيه من جهة، وكذلك عدم استغلال آجال الطعون من طرف المعنيين بها بسبب. ونتيجة لذلك استدركت وزارة التربية ذلك بمراسلة الى مديريات التربية ومراكز التوجيه مؤرخة في 09/08/2014. حيث منحت بموجبها ترخيصا بانعقاد اللجنة الخاصة بدراسة التماسات الطعن المتأخرة وبصفة استثنائية خلال الفترة 10-17 سبتمبر الجاري. مديرية التربية بولاية الجلفة كان يُفترض فيها أن تتعامل بجدية مع المراسلة وأن تقوم بالتحضير للعملية باكرا. وهذا من أجل تجنيب التلاميذ المتمدرسين أي اضطراب خصوصا وأن الأمر يتعلّق بإعادة توجيه أي انتقال من شعبة الى شعبة أخرى وبالتالي امكانية التحويل من قسم الى قسم آخر وحتى ثانوية أخرى. وهو أمر يضرب في الصميم استقرار عملية التمدرس. غير أن مديرية التربية لولاية الجلفة تفطّنت متأخرة للمراسلة المذكورة وشرعت في ابلاغها الى مديري الثانويات والمتوسطات ومدير مركز التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني ابتداء من تاريخ 15 سبتمبر 2014 أي بعد مرور وقت طويل عن تاريخ التوقيع من طرف المدير المركزي للتعليم الثانوي والتكنولوجي بالوزارة !! مديرية التربية بولاية الجلفة التي يبدو أنها تنسى أن ولاية الجلفة مليونية وشاسعة بمساحتها، داست على التعليمة الوزارية ووضعت آجالا خاصة بها لعملية الطعون تتراوح بين الفترة 15 الى 22 سبتمبر ... وهي آجال لا تكفي مستشارا تربويا يشرف على بلدية قطارة أو أم لعظام من أجل القيام بمهامه بسبب بعد المسافة فما بالك اذا كان الأمر يتعلّق بعاصمة الولاية أو عين وسارة أو مسعد أو حاسي بحبح ذات الكثافة السكانية الكبيرة ... بل وهل منحت مديرية التربية الآجال الكافية لإعلام التلاميذ وأولياء أمورهم بعملية الطعن الاستثنائية؟ وحسب مستشاري التوجيه الذين التقتهم "الجلفة إنفو"، فان هناك عملية "تكسير عظام" بين مسؤولين في مديرية التربية وأطراف خارجية مازالت تبحث لها عن موطئ قدم في ذلك. وهذا من أجل حسابات ضيقة وانتقامات بينهم تم فيها استغلال حق التلميذ في طعن التوجيه وفي نفس الوقت فرضت رزنامة عمل وضغط رهيبين على مستشاري التوجيه فضلا عن أن مديرية التربية لولاية الجلفة قد فرضت على الجميع العمل في 06 أيام اذا ما حذفنا يومي السبت والجمعة واعتبرنا أنه قد تم تبليغ الجميع في نفس اليوم. وتزداد الغرابة أكثر حين نكتشف أن المراسلة الاستدراكية التي أمضاها "أمحمد معاوية" تطرّقت في المرجع الى ذكر أرقام وتواريخ المنشورين الصادرين عن الوزارة في حين أنها "أغفلت" ذكر تاريخ مراسلة الرخصة الاستثنائية للطعون ... فهل غاب عن "معاوية" ومعاونيه أننا في عصر التكنولوجيا وأن المراسلة المذكورة مُتداولة على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات والمواقع الإلكترونية؟ ... سوف نصدّق ذلك فعلا اذا وضعنا في الحسبان أن "معاوية" قد أخلف وعده بفتح موقع الكتروني لمديرية التربية لولاية الجلفة في 16 آفريل 2014 بل وتجاهل مطالب المجلس الشعبي الولائي بشأن ذلك و نفس المصير بالنسبة لأوامر الوالي عبد القادر جلاوي بضرورة الإسراع في انجاز الشبكة المعلوماتية الخاصة بقطاع التربية ... ليسجّل التاريخ أن "معاوية" والشرذمة "المحلية" التي أهلكت التربية قد نجحوا في عرقلة "أحمد مومن" في تكريم الناجحين في الباكالوريا بالدوس على المادة 32 من القانون التوجيهي للتربية وهاهم ... ينجحون كعادتهم في "الدوس" على مراسلة وزارية المراسلة الوزارية في 09 أوت 2014 مراسلة مدير التربية لولاية الجلفة بتاريخ: 15 سبتمبر 2014