سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل االزيارة الفاشلة ل "محمد الغازي" ... الجلفاويون يريدون استثمار 400 مليار سنتيم بولايتهم وليس خارجها!! دشّن المركز الوطني الإحتياطي لإنتاج بطاقة الشفاء بالأغواط ووزّع 03 دراجات نارية بالجلفة !!
الوزير "محمد الغازي" ما تزال أصداء الزيارة الفاشلة لوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الى ولاية الجلفة تصنع الحدث على اعتبار أنها لم تواكب الحدث بالولاية المليونية والتي لها فائض أكثر من 400 مليار سنتيم سنويا كمداخيل لإشتراكات الجلفاويين المؤمّنين اجتماعيا ... بسبب التسيير المركزي لفائض اشتراكات المواطنين الجلفاويين والذي تترمّم عليها ولايات أخرى تستفيد من مشاريع نوعية في قطاع الضمان الإجتماعي بينما أصحاب الأموال "المسروقة" مضطرّون الى التنقل الى بوسماعيل من أجل جراحة القلب للأطفال أو الى وهران من أجل طب وجراحة العظام أو الى ولاية الأغواط من أجل أن تقوم النساء الجلفاويات المؤمَّنات باجراء الكشف المبكر عن السرطان في رحلة ب 220 كلم!! مداخيل ولاية الجلفة لصندوق الضمان الإجتماعي لوحده "CNAS" تقدّر بأكثر من 500 مليار سنويا والأكيد أن هناك ملايير أيضا يحصّلها الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال غير الأجراء "CASNOS" خصوصا وأن ولاية الجلفة مثلا تعتبر من أكبر الولايات من حيث الموّالين ومن حيث عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (5755 ب 19192 موظف مُؤمّن) والتّجار (أزيد من 26000 تاجر) وغيرها من القطاعات المهنية لغير الأجراء كالصيادلة والأطباء والمحامين وسائقي النقل العمومي والنقل الحضري وسيارات الطاكسي علما أن التأمين لدى "كاسنوس" يقدّر ب 37000 دج على الأقل سنويا. قصة مداخيل صناديق الضمان الإجتماعي لولاية الجلفة لا ينطبق عليها سوى المثل "البقرة الحلوب" لأن فائض هذه المداخيل يتم تسييره مركزيا ولكن المشاريع الإستثمارية للضمان الإجتماعي تذهب الى ولايات أخرى أقل سكانا بكثير من ولاية الجلفة مثلما هو الأمر مع ولايات تلمسان وجيجل والأغواط وقسنطينة التي استثمر الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي للأجراء بفنح مراكز للتصوير الطبي "centres d'imagerie médicale" وولاية تيبازة التي تم فيها فتح مسشتفى لجراحة القلب للأطفال ببلدية بوسماعيل وولاية وهران التي فتح فيها العيادة المتخصصة في طب العظام والتأهيل لضحايا حوادث العمل ببلدية مسرغين. ورغم أن الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي يؤمّن أيضا على حوادث المرور وحوادث العمل والمعالجة بالمياه المعدنية، الا أنه لم يفكر في استثمار فائض المداخيل السنوية التي تتجاوز 400 مليار سنويا لا سيما وأن تكاليف العلاج الحموي التي تكلف الصندوق أموالا طائلة يمكن الإستثمار فيها ببناء مستشفى لجراحة العظام والتكييف العضلي بمنطقة حمام الشارف الذي يمر عليه الطريق الوطني رقم 46 ويقع بالقرب من الطريقين الوطنيين رقم 01 و 01 أ. وهكذا يمكن لصندوق الضمان الإجتماعي ضمان استثمار مربح باعتباره مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري "EPIC" وهذا عن طريق توفير العلاج والجراحة في طب العظام بالنسبة لضحايا الحوادث المهنية من المؤمّنين وكذا توفير تكاليف العلاج بالمياه المعدنية الذي يدخل ضمن نطاق أداءاته. ونفس الأمر بالنسبة لمستشفى لعمليات زراعة قوقعة الأذن وزراعة صمام القلب التي يدفع فيها الصندوق عشرات ملايين السنتيمات للمريض الواحد. وبالعودة الى زيارة "محمد الغازي" يمكن القول بأنها فاشلة على كل المقاييس على اعتبار أن "الغازي" قدّم شيئا وحيدا فقط أمسية زيارته الى الجلفة ألا وهو توزيع 03 دراجات نارية لذوي الإحتياجات الخاصة. وعكس ذلك كان في الأغواط صبيحة زيارة الوزير اليها حيث نجد أن صندوق الضمان الإجتماعي "CNAS" بخيل جدّا على الولاية التي له فيها 400 مليار سنتيم كفائض سنوي بينما يمنح مشروعين نوعيين الى ولاية يعادل سكانها عدد الموظّفين المؤمّنين بولاية الجلفة ... بل ان مداخيل الضمان الإجتماعي بها لا تكاد تتجاوز 100 مليار سنتيم فهل تم استثمار اشتراكات الجلفاويين في غير ولايتهم؟ الوزير "الغازي" وزع 03 دراجات نارية فقط بالجلفة وبقية برنامج زيارته كان مجرّد معاينة ومشاهدة وزيارة وتعريج ووقوف بالنقاط التي برمجتها له الولاية، بينما في ولاية الأغواط قام بتدشين المركز الوطني الإحتياطي لبطاقة الشفاء الذي بإمكانه استخراج 400 بطاقة في الساعة ويعدّ إحتياطيا للمركز الوطني المتواجد ببن عكنون (الجزائر العاصمة) وسيستغل في حالات العطب أو الضغط على هذا الأخير حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. "الغازي" تفقّد أيضا مشروع المقر الولائي للصندوق الوطني للتأمين على البطالة الذي سيجري تجهيزه قبل نهاية السنة الجارية بعد أن كلف مبلغ يتجاوز 72 مليون دج حيث أمر بتخصيص جزء منه لاحتضان مديرية التشغيل ريثما تستفيد هذه الأخيرة من إنجاز مقر جديد ... فهل قيل ل "الغازي" أن مقر كاسنوس ولاية الجلفة موجود في حوش قديم يتم كراؤه من الإتحاد العام للعمال الجزائريين؟ ... "الغازي" وضع أيضا في الأغواط حجر الأساس لمشروع إنجاز مقر الصندوق الولائي للضمان الإجتماعي للعمال غير الأجراء الذي رصد له ما يفوق 131 مليون دج ... فمن أين جاءت هذه الأموال اذا لم تكن هي اشتراكات الجلفاويين المُسيّرة على المستوى المركزي و"تحلب خارج طاس الجلفة"؟ أيها الوزير "الغازي" ... الجلفاويون يقولون لك نريد من المديرية العامة لصندوق الضمان الإجتماعي أن "تحلب في طاس الجلفاويين" لأننا نحن أصحاب المال ولا بأس أن "تحلبوا هنا وهناك" ولكن بعد أن يرتوي 000 400 1 نسمة في الولاية الرابعة ديمغرافيا بدولة الجزائر التي ساهم في تحريرها أيضا أبناء الجلفة ومن بينهم "بن عيسى عطا الله" ...