سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البروفيسور "جمال ضو" و الدكتور "منير صغير" يؤكدان على وجود مؤامرة "خبيثة" لضرب هوية الشعب الجزائري بضرب المنظومة التربوية مقال لوزيرة التربية "نورية بن غبريط" يكشف حقيقتها التغريبية
أكد البروفيسور "جمال ضو" في مداخلته القيمة المعنونة "الإختطاف الإيديلوجي للتربية والتعليم الأزمة والجذور" التي القاها خلال الندوة العلمية التي نظمها نادي الرقيم العلمي بقاعة السينما بحاسي بحبح، أنه لا يمكن فصل الهوية عن التعليم اذ لم يعد ممكنا بالمطلق تعزيز هاته الفكرة، مؤكدا أن الجزائر تشهد موجة تغريبية متسارعة تمس الهوية وتحاول ضرب اللغة العربية بكافة الطرق مشيرا إلى أن هاته الهجمة الشرسة الموجهة على شعب وهوية الأمة الجزائرية يخطط له باحكام في "مخابر" خاصة، وأكد أن العملية بدأت بوادرها تتضح منذ سنة 92 أين جرى اغتيال الرئيس الراحل "محمد بوضياف" وفي نفس الشهر وأد قانون تعميم التعريب و تسريب امتحانات شهادة البكالوريا وإستقالة الوزير "علي بن محمد"، ليعرج إلى مرحلة اغتيال "معطوب الوناس" واستقالة الرئيس "اليمين زروال" الذي قرر تفعيل "قانون تعميم اللغة العربية". وجاءت مرحلة الإصلاحات التي تندرج ضمن مخطط كبير معد سلفا، فجاء تقرير بن زاغو الذي كانت معه وزيرة التربية بن غبريط وزوجها و خليدة تومي ونخبة ذات توجه ايديولوجي، ليس من صميم شعب وأمة الجزائر، هدفه تغريب "المدرسة الجزائرية" والتقرير الذي ظل مخفيا ولم يطلع عليه أحد إلا الرئيس بوتفليقة ومعدو هذا التقرير السري "اللغز"، وبدأت بوادر الإصلاح تظهر من خلال تغيير رموز "الرياضيات" إلى رموز غربية من أجل تشبيع أجيال الأمة الجزائرية بهاته الثقافة الفرنسية وضرب العربية على أساس أنها ليست لغة علم. وقد أضاف الباحث في الفيزياء النظرية بجامعة وادي سوف، أن أصحاب المشروع التغريبي يهدفون في مرحلة أولى إلى الخلخلة والتشكيك، خاصة وأنهم يعملون على مدى بعيد، ثم تأتي مرحلة الجيل الثاني من خلال وجود قرارات سريعة كقرار استعمال اللغة الفرنسية في المواد العلمية في الطور الثانوي وتقديم متناقضات قد تُدخل الأجيال في مرحلة التشكيك والعبث. وأكد البروفيسور "جمال ضو" أن وزيرة التربية الحالية "نورية بن غبريط" وهي التي كانت تشرف على معهد الإنتروبولوجيا الثقافية والإجتماعية "الكراسك" في وهران المختطف ايدلوجيا -حسبه- لصالح التغريبين، كتبت سنة 2001 في مجلة لمركز دراسات الشرق الأوسط مقالا بعنوان "إلى اين تذهب الجزائر"، و تطرقت إلى 04 أسئلة تمحورت حول "الهوية و التاريخ و الثقافة والسياسة" كانت قد اجريت على 1700 طالب ثانوي، فكانت النتيجة تصب في صالح الهوية الوطنية والشرف والأسرة والدين حيث استنتجت الوزيرة "بن غبريط" بالحرف الواحد " اذن هم المسلمون الوطنيون المصلحون الذين ينظرون إليهم أنهم يمثلون للثقافة بسبب تأثير المدرسة". أما الدكتور "منير صغير"، رئيس شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريينبوهران، فقد تطرق في مداخلته المعنونة ب" ضخامة العناوين وخواء المضامين"، إلى خواء مضامين كتب ومناهج وزارة التربية الحالية والتي تأتي في سياق عناوين ضخمة يحسبها الضمآن ماء، مؤكدا أن التغريبين خرجوا خلال هاته المرحلة للعلن من أجل تطبيق أجندتهم الخاصة بمحاربة العربية ومن ورائها القرآن الكريم، مقدما نماذج فارقة لما يقدم في منظومات تربوية ناجحة وتعتلي الريادة عالميا، كما هو الحالة مع المنظومة التربوية الفنلندية التي تعد المنظومة الأولى عالميا و كذا منظومة كوريا الجنوبية التي تعد في المركز الثاني والتي تهتم كل الإهتمام بهويتها وثقافتها وهي التي انتجت لنا "ألجي LG"، ورغم ذلك تبقى في تطور مستمر كما عرج المحاضر إلى منظومة المحتل الصهيوني التي لا تؤمن إلا باللغة العبرية التي تمكّن من احيائها بعد موتها وأضحت اليوم من أكبر المنظومات بحثا وقوة. ليختتم اللقاء بالدعوة لضرورة مجابهة العمل التغريبي المدعوم والذي انكشفت عوراته ضمن اطار المنظومة التربوية التي يسعى من ورائها أبناء فرنسا لضرب هوية الأمة، هذا من خلال تفعيل ونشر الوعي و ايجاد بدائل لتثمين هوية الأمة خاصة وأن أبناء باديس والإبراهيمي متأصلين مرابطين على أرض الجزائر الطاهرة. ص