ندّدت إسرائيل التي أشير إليها بأصبع الاتهام، بالنفاق الاتفاق الذي تبناه مؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي حول جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية. وقال مسؤول حكومي إسرائيلي رفيع المستوى طلب عدم كشف إن هذا الاتفاق مطبوع بالنفاق. لم يشر نصه إلا إلى إسرائيل، ولم يذكر بلدانا أخرى مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية التي تملك أسلحة نووية. وأضاف في تصريحات نُشرت السبت: أن عدم الإشارة إلى ايران يشكل صدمة خصوصا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت في الأشهر الأخيرة معلومات إضافية عن الطبيعة العسكرية لمشاريع إيران النووية. وكان مؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي أقر الجمعة بيانا ختاميا حول مختلف أوجه المعاهدة نص على تنظيم مؤتمر دولي في 2012، حول شرق أوسط خال من السلاح النووي بمشاركة كل دول المنطقة ما يعني مشاركة اسرائيل وإيران.وأكدت الوثيقة، أنه من المهم أن تنضم إسرائيل إلى المعاهدة، وأن تضع منشآتها النووية كافة تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما لم تؤكد اسرائيل يوما أنها تملك أسلحة نووية. وشدّد البيان الختامي للمؤتمر على ضرورة انضمام إسرائيل الى معاهدة منع الانتشار النووي ووضع كل منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولم تذكر الوثيقة إيران تحديدا رغم مخالفتها قرارات الأممالمتحدة التي تطالبها بتعليق نشاطاتها النووية الحساسة وبإثبات الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي. وقالت المندوبة الأمريكية مساعدة وزيرة الخارجية المكلفة مراقبة الزسلحة والأمن الدولي «ايلن تاوشر» إن الولاياتالمتحدة تتعهد بالعمل لضمان نجاح مثل هذا المؤتمر، وقالت سنعمل مع دول المنطقة على إحلال الظروف لعقد مؤتمر يكلل بالنجاح. لكنها استدركت إلا أننا نلفت الى أن إشارة البيان الختامي الى إسرائيل في قسمه المخصص للشرق الأوسط يحد بشكل كبير من قدرتنا على تحقيق ذلك، وهو أمر تأسف له الولاياتالمتحدة كثيرا. وقادت مصر وإيران الجهود المبذولة لحضّ إسرائيل على الانضمام الى معاهدة منع الانتشار النووي، ما يعني ان تتخلى الدولة العبرية عن ترسانتها النووية، وأن توافق على قيام منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط. وشكك مسؤول امريكي كبير في فرص انعقاد مؤتمر حول اقامة منطقة منزوعة السلاح في الشرق الاوسط. وشكلت معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية منذ دخولها حيز التنفيذ عام 1970 أجندة عالمية لمنع انتشار الأسلحة النووية.