تعتبر السلطات المحلية بولاية المدية لقطاع المياه انشغالا حادا تجلى في اللقاء الذي أشرف عليه والي الولاية محمد بوشمة ومساعديه وبخاصة مدراء الموارد المائية، الديوان الوطني للتطهير، والجزائرية للمياه، حيث تمّ التطرّق وقتها إلى أهم الانجازات، إلى جانب إبراز وضعيته الحالية ومكامن الضعف، بالإضافة إلى تقديم خارطة الطريق تحسبا للموسم الصيفي القادم 2018. واستفادت المدية في إطار تحسين شبكات التوزيع من مشروع في إطار الصندوق الوطني للمياه بقصد العمل على تجديد جزئي لقنوات التوزيع وقد تمّ اختيار المواقع من طرف مكتب الدراسات المكلف بإعداد المخطط التوجيهي بقصد القضاء على النقاط السوداء بمختلف أحياء المدينة، بالإضافة إلى استغلال باقي العملية القطاعية لتجديد وتوزيع شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب في إطار مشروع استعجالي، كونه بمثل هذه المشاريع سيتم المساهمة في توفير على الأقل 40 بالمائة من المياه التي كانت تتسرب ظاهريا وباطنيا، كما وفّر سد كدية أسردون لهذه الولاية حصة تقدر ب 200000 متر مكعب لتموين ثمانية عشرة 18 بلدية، لتصل بذلك خلال هذه الصائفة إلى 28 بلدية، علما بأن هذه البلديات تموّن بمعدل 24 / 24 ساعة وتتمثل أساسا في تابلاط، سدراية، العزيزية، القلب الكبير، بني سليمان، سيدي نعمان، العمارية، البرواقية، بوغار، قصر البخاري، بوغزول، ميهوب، مغراوة، سيدي الربيع، مزغنة، أولاد ذايد، السواقي، بوسكن وفرقة أولاد العربي. كما أنه سيتمّ ربط العديد من البلديات مستقبلا في إطار تجسيد بعض المشاريع المسجلة ضمن البرنامج القطاعي، حيث ستيم توفير هذه المادة الحيوية لساكنة بلديات الشهبونية، بعطة، أولاد ابراهيم، بئر بن عابد، الربعية، جواب، سيدي زيان، بوشراحيل، خمس جوامع، وسانق بعدما تمّ الإعلان عن المناقصة، كما تمّ تأمين في هذا الصدد مصادر التموين بربط نظام كدية اسردون مع نظام البيرين على مستوى بوغزول لتستفيد بلديتي عين بوسيف وشلالة العذاورة من مياه نظام كدية اسردون، أما بالنسبة لتدعيم نظام تحويل مياه سدّ غريب البرواقية، فقد تمّ تدعيمه بنظام هذا السدّ على مستوى خزانات البرواقية لتحويل حجم إضافي قدره ما بين 4000 إلى 6000 متر مكعب يوميا في إطار الصندوق الوطني للمياه، فضلا على قيام الجهات المعنية بتجديد الشبكة المهترئة، وهذا حسب الدراسة المنجزة من طرف مديرية وحدة الجزائرية للمياه والبالغ طولها 5540 متر بالتنسيق مع مصالح مديرية القطاع (سنة 2015)، أما فيما يتعلّق مجال الري الفلاحي، فقد استفادت مديرية الموارد المائية للولاية حوالي 176 رخصة حفر منها ما هو موجهة للسقي، أما بخصوص المياه السطحية تحتوي هذه الولاية على سد كبير و16 سد صغير، منها ما هو موجه للشرب والسقي معا، ومن بين هذه السدود هناك 04 سدود صغيرة قيد الدراسة. ونبّه والي الولاية في هذا الاجتماع إلى الأهمية التي أولتها الحكومة لقطاع الموارد المائية من خلال رفع التجميد عن مشاريع القطاع والتي مسّت ثلاث عمليات تتمثل في انجاز، تجهيز واستغلال محطة تصفية المياه المستعملة لمدينة البرواقية، حماية المراكز الحضارية من الفيضانات عبر الولاية ( واد المالح بالبرواقية) وأولاد معرف، علاوة على معالجة العجز في الربط لشبكة التطهير بالأقطاب الحضرية عبر الولاية، كما ألحّ على ضرورة المتابعة الدورية لأشغال العمليات المسجلة والعمل على استلامها في آجالها المحددة مع الزام مقاولات الانجاز بعدم قطع التزويد بالمياه الصالحة للشرب عن المواطنين، خاصة فيما يتعلّق بإعادة الاعتبار لمحطات الضخّ وهذا استدراكا للوضعية المسجلة خلال صائفة السنة الفارطة. هذا وفيما لا يزال سكان بلدية الميهوب ومداشرها خارج دائرة هذه الهبة المسؤولة، تساءل أحد المواطنين عن سبب عدم قيام مديرية المياه بتصليح العطب في وقته مثل ما هو ملاحظ بضواحي مدينة قص البخاري نحو بلدية المفاتحة جراء تسرب الماء، ولكون أن ذلك من شأنه أن يجعل تسرب بكمية هائلة دون مراعاة ذلك في ظل انتشار الحفر والطرق المهترئة إلى أجل مسمى ودون تعبيد لها عند نهاية كل مشروع، اقترح آخر أن تكون فرق التدخل لإصلاح مثل هذه الأعطاب بمعدل 24/24سا، كما هو الحال بالنسبة لشركة توزيع الكهرباء والغاز .