تم خلال جلسة عمل أشرف عليها الأمين العام لوزارة الموارد المائية الحاج بلكاتب رفقة والي الولاية عباس بداوي بولاية سوق أهراس إتخاذ جملة من التدابير والقرارات للقضاء على ندرة المياه الصالحة للشرب وضمان توفيرها «قبل بداية رمضان المقبل». اللقاء الذي حضره رؤساء دوائر الولاية ال10 المدير العام لمؤسسة «الجزائرية للمياه» ومدير الوكالة الوطنية للسدود وكذا عدد من مسؤولي القطاع محليا. الاجراءات تتمثل في إنجاز 15 بئرا عميقة عبر عديد بلديات الولاية سيشرع في تجسيدها «قبل نهاية الأسبوع الجاري» من طرف مؤسسات وطنية وكذا تجديد قناة جلب المياه الشروب انطلاقا من محطة تجميع مياه الآبار الإرتوازية بمدينة تاورة إلى غاية خزان قادري بسوق أهراس على مسافة 6 كلم للقضاء على النقاط السوداء وتسربات المياه. وبالإضافة إلى ذلك تتضمن القرارات المتخذة إعادة تأهيل محطة الضخ بحي 26 أبريل 1958 بعاصمة الولاية وكذا محطة الضخ PK. وتتوزع هذه الآبار الموجهة أساسا لضمان تزويد سكان الولاية بمياه الشرب 3 آبار بمدينة سوق أهراس و4 بمداوروش و2 بتاورة والباقي بين كل من بلديات لحدادة والمشروحة وسدراتة وتارقالت وأولاد ادريس ولخضارة وسافل الويدان ولحنانشة والمراهنة. في ذات السياق طمأن الوالي بأن شح المياه الذي شهدته ولاية سوق أهراس الصائفة الماضية بأنه «لن يتكرر هذه الصائفة» لا سيما بعد استلام الأغلفة المالية اللازمة لإنجاز هذه الآبار وتكليف المؤسسات الوطنية بالشروع في الإنجاز خلال هذا الأسبوع. كما قام الوفد بزيارة سد عين الدالية بسوق أهراس الذي يعرف حاليا منسوبا متدنيا للمياه يقدر ب9 ملايين متر مكعب حيث تم بعين المكان اتخاذ كامل الإجراءات اللازمة من أجل وضع حيز الخدمة نهاية أفريل المقبل لسد وركيس بولاية أم البواقي المجاورة الذي سيزودها بمياه الشرب فيما ستوجه الحصة التي كانت تتلقاها أم البواقي كل ثلاثة أيام ب30 ألف متر مكعب انطلاقا من عين الدالية إلى ولاية سوق أهراس. كما عاين أمين عام وزارة الموارد المائية محطتي الضخ لكل من حي شعباني وحي 108 سكن بسوق أهراس حيث أعطيت تعليمات للشروع في إعادة تأهيل هاتين المحطتين والرفع من قطر القناة وذلك للرفع من طاقة الضخ لتصل إلى 240 لترا في الثانية بعدما كانت لا تتجاوز 120 لترا في الثانية.