أشرفت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة, فاطمة الزهراء زرواطي ، أمس، بالجزائر على تنصيب اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بتصنيف المساحات الخضراء و جردها. و يأتي هذا التنصيب تطبيقا للقانون رقم 07-06 المؤرخ في 13 مايو 2007 و المتعلق بتسيير المساحات الخضراء و حمايتها ,حيث ينص في مادته ال10 على تأسيس لجنة وزارية مشتركة للمساحات الخضراء تكلف بدراسة ملفات تصنيف المساحات الخضراء و ابداء الري في التصنيف المقترح و ارسال مشاريع التصنيف التابعة لقطاعها الوزاري الى السلطات المعنية. و قالت زرواطي في كلمة القتها بهذه المناسبة ان التنصيب الرسمي لهذه اللجنة يأتي غداة الاعلان عن اطلاق اول طبعة لجائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء لسنة 2018 خلال الاحتفال باليوم الوطني للشجرة المصادف ل 25 اكتوبر. و اكدت الوزيرة ان هذه الجائزة تشجع على المنافسة بين مختلف المدن من اجل ارساء ثقافة التزيين الحضري و الترفيهي بالإضافة الى تنمية الحس الحضري و البيئي لدى المواطن مشيرة الى ان تنصيب في الايام القليلة القادمة اللجنة التي تعنى بهذه الجائزة. كما يأتي تنصيب اللجنة المذكورة تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للغابات الذي جاء هذه السنة تحت شعار « الغابات من أجل مدن مستدامة» و هو ما يشكل حسب الوزيرة اعترافا بدور الاشجار في المناطق الحضرية حيث تسهم في امتصاص التلوث و قدرتها على تلطيف الجو مع امكانية الاستغناء عن الحاجة للتكييف بنسبة 30 في المئة . كما اشارت الوزيرة الى وظائف المساحات الخضراء التي تسهم أيضا في تحسين الصحة والاطار المعيشي للمواطن و الحفاظ التوازن الايكولوجي و المناخي و الحد من الضوضاء . و اضافت ان تفعيل القانون الخاص بتسيير المساحات الخضراء و حمايتها و تنميتها يهدف اساسا الى تحسين الاطار المعيشي الحضري و العمل على ادماجها في كل مشاريع البناء حفاظا على التوازنات الايكولوجية و المناخية و التي تنعكس ايجابا على الصحة و السكينة العمومية.
إحصاء 224 مليون م2 فضاء اخضر في 2017
و أوضحت زرواطي انه في اطار تنفيذ قانون تسيير المساحات الخضراء و حمايتها و بغية الرفع من حصص الفضاءات الخضراء لكل ساكن ي شرعت دائرتها الوزارية بوضع برنامج لانجاز حظيرة حضرية في ولاية. كما قامت وزارة البيئة بعملية جرد وطني و تهيئة للمساحات الخضراء و التي اسفرت عن احصاء 224 مليون م2 فضاء اخضر في 2017 . و نتج عن هذه العملية ايضا تصنيف 3.539 مساحة خضراء تشمل 1.479 حديقة عامة و 915 حديقة جماعية و 74 حديقة مخصصة و 63 حظيرة حضرية و 93 غابة حضرية و 519 صفوف مشجرة الى جانب اعداد 55 دراسة تهيئة و اعادة تأهيل للحظائر داخل المدن. ولكن حسب زرواطي فانه «مع كل هذه المجهودات المبذولة و التي رفعت حصة المواطن من المساحات الخضراء من 1 متر مربع الى 5 متر مربع للساكن يبقى دون المعدل الدولي الذي يساوي 10 متر مربع للساكن». و يراس اللجنة الوطنية لتصنيف المساحات الخضراء ممثلة عن وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة و تضم ايضا قطاعات وزارية عديدة هي المالية و الداخلية و الموارد المائية و الفلاحة و الاشغال العمومية و الصحة و الثقافة و البحث العلمي و السكن والعمران الى جانب خبيرين في مجال علم النبات و هندسة المناظر و يعين هؤلاء الاعضاء لمدة ثلاث سنوات. تعتبر اللجنة الوزارية المشتركة للمساحات الخضراء الثانية من نوعها بعد انتهاء عهدة اللجنة الاولى التي قامت بتصنيف حظيرة الرياح الكبرى كحظيرة حضرية ذات بعد وطنيي كما قامت بدراسة ملفات تصنيف حديقة الحامة و حديقة بسكرة.