طالب، المستفيدون من العقار الصناعي بمنطقة النشطات بغاي 01، من السلطات المحلية والمركزية، العمل على رفع تجميد الغلاف المالي المخصص لتهيئة منطقة النشاطات ومباشرة الأشغال بها لاسيما ما تعلق بفتح المسالك وتمهيد الطرق الرئيسية لتسهيل حركة المركبات، حتى يتمكنوا من مباشرة الأشغال الأولية لمشاريعهم الاستثمارية هناك. أوضح ممثلون عن هؤلاء في اتصال ب«الشعب»، أن العشرات من هؤلاء المستثمرين بمنطقة النشاطات بغاي01 التابعة إقليميا لبلدية بغاي شمال عاصمة الولاية خنشلة على بعد06 كيلومتر، تحصلوا على مقررات الاستفادة وعقود الامتياز الخاصة بالعقار من إدارة أملاك الدولة، وتم توطين العديد منهم بأراضيهم منذ ثلاث سنوات إلا أن منطقة النشاطات لم يتم تهيئتها بسبب تجميد الغلاف المالي اثر تماطل الإدارة المعنية في بعث الشروع وانجاز الالتزام المالي. وأضافوا، أن مباشرة الأشغال ميدانيا بالعقارات الصناعية لانجاز مشاريعهم هناك شبه مستحيلة بسبب تضاريس الأرض الصعبة، والتي تحتاج إلى إمكانيات كبيرة وجرافات خاصة لتسويتها وفتح الطرقات للولوج السهل إلى عقاراتهم، وهو ما يتطلب تدخل الدولة لمساعدتهم مثلما تم وعدهم سابقا عند بداية تحضير الدراسات لمشاريعهم. واستبشر هؤلاء خيرا، بتلقيهم أخبار من ولايات أخرى تؤكد رفع التجميد عن عدة مناطق نشاطات بها من طرف الحكومة ما أعادة في نفوسهم الأمل لبعث استثماراتهم من جديد، خاصة والمساعي الحثيثة الجارية التي تقوم بها السلطات للتنفيذية بالولاية من اجل رفع التجميد عن هذه المنطقة وإعادة دفع عجلة ملف الاستثمار بالولاية الذي كان حبيس الادراج، علما وان ولاية خنشلة لم تستفيد من مشروع منطقة صناعية كباقي الولايات. وتعد منطقة بغاي01 هذه، ذات موقع استراتيجي من حيث قربها إلى الطريقين الوطنيين، 32 و88 الرابطين بين ولاية خنشلة وولايات تبسةباتنة وأم البواقي، ناهيك عن بعدها ب07 كيلومتر فقط عن عاصمة الولاية، ما يجعلها مهمة من الناحية الاقتصادية وذات نجاعة إن تم تهيئتها فعلا وتجسيد استثمارات بها. وتتنوع النشاطات المبرمجة بهذه المنطقة لعدة شعب صناعية، منها تحويل المنتجات الغذائية، إنتاج الكابلات الكهربائية بأنواعها، صناعة الأحذية، الافرشة، مراكز تجارية وغيرها.