أكد، أمس، موسى بن حمادي، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على الشروع في عملية دمج مشتركي نظام «أدي.أس.أل» القديم بشبكة «أمسان» الجديدة التي يراهن عليها في تحقيق سقف عالي من التطور في هذا المجال، ومن أجل تمكين مشتركيها من الإستفادة من التقنيات التكنولوجية لشبكة ''أمسان'' وذلك إنطلاقا من خطوطهم القديمة. وهران مبعوثتنا: فضيلة بودريش وراهن على ال''أمسان'' في تعميم التكنولوجيات الحديثة عن طريق توفير خدمات راقية وتوفير انترنيت سريع وقوي. قال موسى بن حمادي، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال خلال الزيارة التفقدية التي قادته، أمس، لثلاث مراكز إتصالات الجزائر بولاية وهران لخدمات ''أمسان'' أن هذه التقنية يعول عليها أن توفر لمشتركيها قفزة تكنولوجية ذات نوعية رفيعة وبأقل تكلفة. واعتبر أن هذه الشبكة تعتمد على وسائل اتصال تقليدية و ترتكز على خط اتصال متعدد الخدمات وعلى جهاز اتصال عادي من خلالها يستطيع مشتركي هذه الخدمة الاستفادة من شبكة الانترنيت ذات التدفق العالي والسريع، بالإضافة إلى الاتصال الهاتفي عن طريق الفيديو وإلتقاط صورة من نتحدث معه هاتفيا، إلى جانب ربط القنوات الفضائية بالشبكة بدلا من فطريات الهوائيات المقعرة. يذكر أن ولاية وهران من المقرر ان تستفيد من 142 ألف خط من خدمة ''أمسان'' الجديدة، حسب ما كشف عنه مسؤولو هذه الخدمة التي توفرخدمة جد متطورة كما ونوعا. وتواصلت أمس، أشغال المؤتمر الدولي الثاني حول تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالباهية وهران لليوم الثاني على التوالي، وعكف المشاركون والخبراء الجزائريين والأجانب على الوقوف حول كل ما من شأنه أن يساهم في تطوير وتفعيل تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وفق خطة ذكية وإستراتيجية فاعلة ومضمونة، وتم تقييم التجربة الجزائرية والأشواط المقطوعة واهم الإنجازات المكرسة وتسليط الضوء على الجهود المبذولة والتحديات المقبلة، على اعتبار أن الجزائر رصدت غلافا ماليا معتبرا خلال البرنامج الخماسي الراهن لتطوير التكنولوجيات يناهز سقف 2 مليار دولار . استعرض الطيب قبال، مدير المالية بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أهم المشاريع التي شرعت الجزائر في تجسيدها وتوجد في الوقت الحالي قيد الإنجاز على غرار مشروع ''النيباد'' الذي يربط الجزائر بأبوجا بالألياف البصرية، وكذا الخط الذي يربط ولاية وهران بفالنس الإسبانية، بالإضافة إلى غطاء حبل الهاتسي لمدينة الجزائر في إطار تأمين شبكة الاتصالات على الجزائر . واعتبر مدير المالية قبال، أن هذا المؤتمر الذي يشارك فيه خبراء من كندا والولايات المتحدةالأمريكية، سيسمح بتجلية السبل الجوهرية والرئيسة التي من شأنها أن تقصر الطريق في أسرع وقت لتجسيد الأهداف المسطرة . وقدم هني عبد الرزاق، مدير عام عصرنة قطاع العدالة، الذي قال أن الملف قد انتهى ولم يبق منه سوى شوط واحد يتعلق رقمنة الأرشيف القضائي، تكريس تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة في قطاع العدالة بدءا بإدراجها في استخراج وثيقة صحيفة السوابق العدلية، إلى جانب الشبابيك الإلكترونية التي فتحت على مستوى جميع المحاكم المنتشرة عبر كامل التراب الوطني. وأوضح هني، أن إصلاح قطاع العدالة من شأنه ان يسفر عن ترقية الخدمات المقدمة للمواطن الجزائري . ولخص مدير إصلاح قطاع العدالة بوزارة العدل، تجربة هذه الوزارة في تكريس الإصلاحات عقب ثورة الإصلاحات العميقة التي مستها، لتكون نموذجية لعدة وزارات تسري بها عملية عصرنة إدارتها على غرار وزارة الداخلية والمالية والتجارة . وأعطت زهية زكري، مديرة الشؤون القانونية والعلاقات الدولية، بالكثير من التفصيل مضمون الإطار القانوني لمجتمع المعلومات . واتفق معظم المشاركين في هذا الملتقى، الذي تشارك فيه وفود وممثلين عن معظم الوزارات والقطاعات، على اعتبار أن تكنولوجيات الإعلام تهم الجميع فيه مفتاح تقدم أي قطاع، على أهمية الملتقى في فتح فضاء جد مهم يسمح بعرض التجارب والوقوف على كل المستجدات على الصعيد الدولي.