تعزز قطاع الأمن الوطني بتخرج 293 ضابطا وضابطة يمثلون دفعتين من ضباط الشرطة من المدرسة العامة للأمن الوطني بالشاطوناف، تضمنت 244 ضابط إلى جانب 49 ضابطة يتوزع مجملهم على تخصصات الشرطة القضائية والإستعلامات العامة و شرطة الحدود وذلك في حفل تخرج اشرف عليه المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل. ودعا بهذه المناسبة مدير المدرسة، فريد شيبوط، في كلمته للضباط المتخرجين الذين تابعوا تكوينا نظريا وتطبيقيا، إلى تحمل مسؤوليتهم في حماية المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم، وذلك في ظل احترام القانون الذي لقنوا مبادئه على مدار 18 شهرا من التكوين، في مختلف الميادين العلمية والثقافية وحتى الرياضية، بما يؤهلهم لأداء واجباتهم المهنية على أحسن وجه. وشدد شيبوط على ضرورة كسب الشرطي لثقة المواطن في إطار السعي لاسترجاع مكانة الجهاز، وإشراكه في دحر الجريمة بشتى أشكالها، كما حثهم أيضا العمل على كسب ثقة و تعاون المواطنين الذين يعدون دعامة الأمن عبر كافة أرجاء الوطن واحترام القانون وتطبيقه، لتكريس مبدأ دولة القانون وكذا التعاون مع المواطنين لبسط الأمن على ربوع الوطن. وفي مستهل الحفل قام المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري ووقف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء، ليباشر بعدها تفتيش الدفعتين وتقليد الرتب وتسليم الجوائز للمتفوقين من الدفعتين المتخرجتين، كما جرى تكريم أحسن مكون ومؤطر. وأدت الدفعة المتخرجة بعدها استعراضات رياضية جماعية في تقنيات الدفاع الذاتي، مع فك وتركيب الأسلحة واستعراض الرمي، لعبت من خلالها المفرزة الخاصة بالأمن الوطني دورا فعالا في حفظ النظام عاكسة اهتمام الدولة بهذا القطاع. وحرص القائمون على مراسيم حفل التخرج على تسمية الدفعتين المتخرجتين بإسم شهيد الواجب الوطني المحافظ بوفجي عبد الغاني، الذي سقط في ساحة الواجب يوم 20 أوت من العام الجاري ببرج بوعريريج خلال تأديته لمهامه، حيث لقي مصرعه على يد أحد المجرمين الذين كانوا محل بحث في قضية الاتجار غير المشروع في الأسلحة النارية، حيث قامت مجموعة الشرطة التابعة لأمن دائرة رأس الوادي بأمن ولاية برج بوعريريج مدعمة بعناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحت قيادة المرحوم بالانتقال إلى مسكن الجاني غير أن هذا الأخير استعمل سلاحا ناريا أودته شهيدا. وقد تمكنت قوات الأمن من القضاء على الجاني واسترجاع السلاح الناري الذي كان بحوزته، ونشير إلى أن المرحوم من مواليد 1957 بسيدي أمحمد بالجزائر العاصمة وهو متزوج وأب لخمسة أبناء. جدير بالذكر، أن الجزائر تعرف حاليا تغطية أمنية لجهاز الشرطة عبر القطر الوطني وصلت حد 70 بالمائة، في حين تواصل الدولة دعمها لهذا القطاع بما يضمن التكفل الأفضل بأمن الموطن وممتلكاته.