تلقيت ببالغ الحزن والأسى وبقلب مؤمن بقضاء الله وقدره نبأ استشهاد عدد من أفراد الجيش الوطني الشعبي على إثر سقوط الطائرة العسكرية بضواحي القاعدة الجوية ببوفاريك. وأمام هذه الفاجعة الأليمة التي يفقد فيها الشعب الجزائري ثلة من أبنائه الأخيار البررة ممن كرسوا حياتهم في الذود عن حياض الوطن وسيادته وحرمة ترابه وحدوده، لا يسعني إلا أن أتوجه بإسمي ونيابة عن نواب المجلس الشعبي إلى أسر الضحايا بأخلص التعازي وأصدق عبارات التعاطف والمواساة داعيا السميع العليم أن ينزل السكينة في الأنفس الموجوعة وأن يرزقهم جميل الصبر والثبات، وراجيا من المولى العلى القدير أن يتغمد روح شهداء الواجب الوطني برحمته الواسعة، وأن يصطفي أنفسهم الطاهرة في عداد النفوس المطمئنة مصداقا لقوله تعالى: «يا أيتها النفس المطمئنة ارحعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي».