تعدّ خلايا الإعلام والإتصال الحلقة المتينة في عملية نقل الخبر المرتبطة مصداقيته بمدى نشاط هذه الفضاءات واحترافيتها في تجسيد دور الوسيط بين الإدارة والوسائط الإعلامية، فالإتصال أضحى من المهام الإستراتيجية في الوقت الراهن بالنظر إلى التسارع التكنولوجي وظهور الصحافة الموازية في مواقع التواصل الإجتماعي. ولايزال مفهوم الإتصال المؤسساتي مغيبا بعديد الإدارات والمؤسسات بولاية سيدي بلعباس، حيث يعتبر عدد الخلايا الإتصالية محدودا جدا بالنظر إلى عدد الإدارات والمؤسسات المتواجدة على مستوى الولاية، وهو ما خلق شرخا بين المواطن، والإدارة وبينهما وسائل الإعلام الذين يجدون صعوبات في الوصول إلى المعلومة ونقلها بمصداقية للرأي العام، على الرغم من التوصيات المتكرّرة المقدمة للمدراء التنفيذيين ومختلف مسؤولي القطاعات لتسهيل مهام الصحفيين للوصول إلى المعلومة وتزويد خلية الإعلام على مستوى الولاية بكافة الملفات والمستجدات، باعتبار الإعلام شريكا أساسيا في التنمية المحلية وعين الإدارة من خلال عمله في إيصال هموم وانشغالات المواطنين وكذا تزويد المواطن بالمعلومات الصحيحة. وتعدّ خلية الإعلام والإتصال المتواجدة على مستوى الولاية واحدة من الخلايا التي هي على تواصل شبه يومي بالإعلاميين، حيث يتمثل عملها في محورين هامين، الأول يتعلق بنشاطات الداخلية والثاني في مدّ مختلف وسائل الإعلام بهذه النشاطات ومواعيدها، فضلا عن استحداثها لصفحة على مواقع التواصل الإجتماعي لنقل نشاطات السلطات المحلية ومختلف الأمور التي تهم الرأي العام المحلي، في الوقت الذي لا يزال الموقع الرسمي للولاية خارج المجال وبعيدا عن المفهوم الحقيقي للتواصل بسبب غياب التحيين الآني للمعلومات الذي يعد أساسا لنجاح أي موقع. مديرية الصحة ومصالح الأمن في المقدمة هذا وتعتبر مديرية الصحة والسكان الوحيدة من بين المديريات التي قامت بتفعيل دور خلية الإتصال، حيث أضحت من الخلايا الناشطة بالولاية، بفضل جهود القائمين عليها في خلق تواصل دائم مع ممثلي الوسائل الإعلامية وتزويدهم بالمستجدات وكذا تسهيل عملهم في الوصول إلى المعلومة، خاصة في ظل الرواج الكبير للمعلومات المغلوطة حول كل ما يتعلّق بالصحة العمومية. ومن جهتها تسعى خلية الإعلام التابعة لمصالح أمن ولاية سيدي بلعباس لأن تكون دائما همزة وصل فعالة بين جهاز الشرطة ومختلف الشركاء خاصة الأسرة الإعلامية، حيث تزود الخلية مختلف المراسلين الصحفيين ببيانات صحفية دورية عن النشاطات الشهرية لمختلف المصالح، خاصة الأمن العمومي والشرطة القضائية وشرطة العمران وحماية البيئة، بالإضافة إلى عديد القضايا المنجزة. ولم يقتصر دور خلية الإتصال والعلاقات العامة لأمن الولاية على هذه العناصر بل تجسد دورها الإيجابي في تفعيل مختلف حملات التحسيس والتوعية ضد بعض الآفات الإجتماعية كالمخدرات والإستعمال السيء للأنترنت والسلامة المرورية عبر المؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني والجامعة، فضلا عن الأبواب المفتوحة والمعارض وحضائر التربية المرورية والخرجات الميدانية التي تمّ تجسيدها بمشاركة مختلف الشركاء. كما تواصل خلية الإتصال على مستوى مديرية الحماية المدنية بسيدي بلعباس عملها في تزويد الصحفيين والمراسلين بمختلف المستجدات المتعلقة بالحوادث بكل أنواعها، ومختلف نشاطات وحداتها.