الباب مفتوح أمام القنوات الخاصة للاشتراك في القمر الصناعي ألكوم سات 1 أشرف وزير الإتصال جمال كعوان، أمس، على تجسيد إتفاقية تعاون بين الوكالة الفضائية الجزائرية «تيديا» والوكالة الفضائية الجزائرية «آسال» للاستغلال الأمثل للنظام الفضائي للقمر الصناعي «ألكوم سات1»، كاشفا أن الاستغلال الرسمي للقمر الصناعي سيكون في مدة أقصاها نهاية السنة، مرحبا في ذات السياق باشتراك القنوات الخاصة في القمر الصناعي الجزائري «الكوم سات1» باعتبارها تمثل المجتمع الجزائري، متأسفا في سياق آخر لمحتوى البرامج الترفيهية التي تبث على بعض القنوات الخاصة خلال رمضان. وقال «جمال كعوان»، أمس خلال إشرافه على التوقيع على اتفاقية تعاون لاستغلال النظام الفضائي للقمر الصناعي لاحتياجات البث الإذاعي والتلفزي وبحضور المدير العام لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي في الجزائر عزالدين أو صديق المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية بمركز البث الفضائي ببوشاوي بأولاد فايت، أن الساتل لازال قيد التجربة التي وصفها بالناجحة كون القوانين التنظيمية تعمل حاليا على أن يكون ذو جاذبية سواء من ناحية التقنية أو الجاذبية. وتأسف «كعوان» للبرامج التي تبث ببعض القنوات الخاصة التي تفتقر للإبداع ولا تمثل المجتمع الجزائري، مشيرا في ذات السياق إلى كثرة الإشهار في اغلب القنوات الخاصة مبديا ترحيبه بإشراكها في القمر الصناعي الجزائري الكوم سات باعتبارها تمثل المجتمع الجزائري فلها أحقية الاشتراك. وصرح الوزير على الهامش أن القمر الصناعي «ألكوم سات» سيفتح آفاقا جديدة لقطاع السمعي البصري الجزائري، سيما وأنه يتوفر على مجالات عديدة وقنوات تسمح بالرقمنة ويمتاز بتدفق عالي يغطي من الشرق الى الغرب وكذا جهات الساحل مبرزا أهمية الإنجاز التكنولوجي في تمكين الجزائر من إقحام مجموعة الدول التي تتوفر على منصة فضائية للإتصالات. وأشار «كعوان» إلى جهود الإطارات الجزائرية التي اشتغلت سنوات لتحقيق الهدف وبدعم قوي من السلطات العمومية على رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أكد على إنشاء الوكالة الفضائية الجزائرية من خلال تسخير كافة الإمكانيات المتوفرة للتعاون من اجل تجسيد هذا المشروع الذي كلف من خلاله المؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي على التجاوب الكامل مع طلبات الوكالة الفضائية الجزائرية في مجالات استخدامات القمر الصناعي الكوم سات1 في البث الإذاعي والتلفزي. ووصف «كعوان» الحدث بالتاريخي بالنظر إلى توقيع اتفاقية تسمح باستغلال الفرص المتاحة من استثمار مالي وعلمي أقدمت عليه الجزائر والغاية منه ليس في تحصيل التكنولوجيا وإنما في توطينها والتحكم الأمثل في تطبيقاتها من اجل الدخول في طور إنتاج المعرفة واستدرار الثروة للالتحاق بمصاف الأمم المتقدمة. وتسمح إتفاقية التعاون التاريخية باستغلال قدرات القمر الصناعي الموجهة للبث والإذاعي وتحديد الاستراتيجية التجارية لتطوير وتوسيع خدمات البث عبر الساتل في الجزائر وكذا صيانة المحطات الأرضية للبث الإذاعي والتلفزي، بالإضافة إلى التكوين ونقل المعارف في ميدان خدمات البث الإذاعي والتلفزي عبر الساتل وتصميم وهندسة الأنظمة المرتبطة بخدمات البث الإذاعي والتلفزي. ويعتبر إطلاق ألكومسات 1 أول قمر صناعي جزائري للاتصالات يضع الجزائر في دائرة الأمم التي تمتلك أرضياتها الخاصة للاتصال عبر الساتل، حيث سيسمح استغلاله بتعزيز السيادة الوطنية في إطار البث السمعي البصري، حيث تمثلت مساهمة مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي لحد الآن في الدراسة، التصميم والهندسة التي تتعلق بأنظمة الإرسال عبر الساتل لخدمات البث الإذاعي والتلفزي على القمر ألكوم سات ويعتبر التعاون مع الوكالة الفضائية الجزائرية رهانا لتطوير لخدمات السمعي البصري عبرالساتل كما سيفتح آفاقا واعدة لتطوير قطاع السمعي البصري في الجزائر.