أكدت، نهار أمس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، خلال إشرافها على توزيع مساعدات غذائية لفائدة العائلات الفقيرة والبدو الرحل ببلديات جنوب ولاية الجلفة، على أنها تعمل على نشر ثقافة سياسة التضامن، عبر ربوع ولايات الوطن، وأن هدف إستراتيجية منظمتها الإنسانية أن تصل حيث لا يصل أحد في الجزائر العميقة، قصد إضفاء الشفافية على كل العمليات الإنسانية.وأشارت بن حبيلس إلى أن هذا المسعى لن يتأتى إلا بتجسيد الديمقراطية التشاركية التي ستعزز حسبها في دعم التلاحم الإجتماعي، في وقت قالت بان الجزائر تعيش فيه وسط محيط دول جيرانها عدة أزمات، بسبب الحروب والأزمات المالية التي تشهدها بعض دور الجيران، داعية في ذلك، الحفاظ على الطمأنينة والاستقرار من خلال التلاحم الاجتماعي. وقالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائر، خلال تنقلها لكل من بلديات سلمانة وقطارة، الواقعة جنوب عاصمة ولاية الجلفة، أنها تؤمن بأن هناك عائلات تعاني في صمت، وهي بحاجة لمثل هذه الوقفات التضامنية التي قالت بانها تحتاج لتبليغ رسالتهم، مشيرة بأن الجزائر التي يجب أن «يحافظ عليها الجميع هي البلد التي قادت إصلاحات واسعة في نهج الديمقراطية، حيث تواصل نفس المسار مما يحتم على المجتمع المدني أن يلعب أيضا دوره الحقيقي داخل المجتمع الذي له مقوماته ومكتسباته». وذكرت سعيدة بن حبيلس، أن هذه النشاطات والمساعدات التي يقوم بها الهلال الأحمر الجزائري، منذ عدة سنوات، جاء للمساهمة خلال الشهر الفضيل، في هذه العملية التضامنية التي يبادر بها لمساعدة العائلات الفقيرة وخاصة منها البدو الرحل، التي قالت بأنها تعاني في صمت دون أن توصل رسالتها.وبعد أن أشادت ذات المسؤولة بالعمل الجواري «الهام» الذي يبذله متطوعو هذه المنظمة الإنسانية في الميدان، أوضحت أن هناك ارتياحا كبيرا من طرف إطارات ولايات الوطن، للالتحاق بصفوف منظمتها عبر ولايات الوطن، مشيرة في السياق ذاته أن فيه دعم من طرف أصحاب الخير، باعتبار أن المساعدات المقدمة للعائلات الفقيرة، كانت من طرف مانح إلى المستفيد، وحتى وسائل النقل على حسابه، داعية على تواصل مثل هذه الهبات التضامنية.