هدّد وزير داخلية إيطاليا الجديد، ماتيو سالفيني، وهو من اليمين المتطرف، بطرد المهاجرين غير الشرعيين و»غير الطيبين» من البلاد، قائلا إن هذه القضية ستكون إحدى أولويات الحكومة الجديدة. وتزايدت المخاوف في الأسابيع الأخيرة بشأن موقف الحكومة التي أدت اليمين، الجمعة، ويقودها رئيس الوزراء جوسيبي كونتي، من قضية المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين في البلاد. ويتوقع كثيرون أن يؤدي صعود سالفيني للسلطة، مع إشرافه على الأمن الداخلي والحقوق المدنية والهجرة واللجوء، إلى تغيرات جوهرية في قضية المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إيطاليا في مراكب الموت عبر البحر الأبيض المتوسط. وبعد ساعات من موافقة الرئيس الإيطالي، سيرغيو ماتاريللا، على تشكيلة الحكومة، قال سالفيني، إن إيطاليا سوف تسلك نهجا أكثر صرامة فيما يتعلق بقضية المهاجرين غير الشرعيين. وأضاف إن «أبواب إيطاليا ستكون مفتوحة أمام الطيبين، بينما ستعطى تذكرة ذهاب بلا عودة لأولئك، الذين يأتون إلى إيطاليا لإثارة الفوضى، ويعتقدون أنهم سيحظون بالاحترام. إن إرسال هؤلاء إلى أوطانهم في رأس أولوياتنا». واقترح سالفيني تحويل مراكز استقبال المهاجرين إلى مراكز احتجاز، واستخدام الأموال المخصصة لإيوائهم في عمليات ترحيلهم جماعيا. وبموجب القواعد الحالية، يجب على كل مهاجر يتم ترحيله بالطائرة أن يرافقه اثنان من الوكلاء الإيطاليين، بتكلفة تقدر بثلاثة آلاف يورو لكل مهاجر. ووجدت دراسة حديثة أن خطة سالفيني لترحيل نصف مليون مهاجر سوف تكلف حوالي 1.5 مليار يورو.