ذهبيّتان والبقية تأتي تسير الأمور بشكل موفّق للبعثة الجزائرية في الدورة ال 18 للألعاب المتوسطية بتاراغونا الاسبانية بعد أن ارتفعت الحصيلة إلى ذهبيتين وبرونزية، حيث أضاف السباح أسامة سحنون ميدالية من المعدن النفيس في سباق ال 100م سباحة حرّة، مؤكّدا مستواه العالي. وتعتبر هذه النتائج في هذه الرياضات موفّقة في انتظار دخول رياضيينا في رياضات أخرى «كلاسيكية» بالنسبة للمشاركات الجزائرية التي بامكانها أن تعطي الاضافة، على غرار الجيدو، ألعاب القوى والملاكمة. فبالرغم من الصّعوبات التي عرفتها تحضيرات رياضيينا لخوض غمار الألعاب المتوسطية، إلا أن التحدي والعزيمة قد تكون عنوانا للعديد من الرياضيين الذين بإمكانهم الصعود فوق منصة التتويج هنا بإسبانيا. سحنون: «أهدي الميدالية الذّهبية إلى كل الشّعب الجزائري» وقد صرّح لنا البطل المتوسّطي الذي حقّق رقما قياسيا جزائريا جديدا بتغطيته للسباق في 48 ثانية، والذي يضعه في ترتيب أحسن السباحين في العالم: «أهدي هذه الميدالية لكل الشعب الجزائري الذي يشجّعني دائما، خاصة وأنها جاءت بعد تضحيات وتحضيرات كبيرة»..ويعد الرقم الذي حقّقه سحنون مشجّعا للغاية حيث قال: «لن أتوقّف عند هذا الحد لأنّي سبّاح طموح أريد تحقيق الأفضل في كل مناسبة، حيث سأستغل هذا الظّرف لمحاولة بلوغ مستويات أخرى في المواعيد القادمة، بالرغم من أن الألعاب المتوسطية تعتبر من ضمن الأهداف التي وضعتها هذه السنة بالرغم من المنافسة الشرسة من طرف السباحين الايطاليين والفرنسيين خلال هذه الموعد». وفي سؤال عن امكانية تحقيقه رقم أفضل في هذا السباق، أكد أسامة سحنون أن الأهم حاليا هو المييدالية الذهبية، إلى جانب أن الرقم المحقق يعتبر من بين الأحسن في العالم، وهذا الأمر سيحفّزه أكثر لبلوغ أرقام أفضل في تحديات مقبلة. ويمكن القول أن السباح الجزائري عانى من بعض المشاكل، لا سيما المنحة التي في حالة حصوله عليها ستمكنه من التدرب على مستوى عال والتحضير للألعاب الأولمبية القادمة في ظروف أحسن، بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها وطموحاته الكبيرة، وأشار: «هدفي هو إيصال السباحة الجزائرية إلى العالمية كون الألعاب المتوسطية هو هدف مرحلي قبل الوصول إلى الهدف الأساسي وهو الألعاب الأولمبية القادمة في 2020». حسين دايخي: «لم يكن أحد ينتظر ذهبيّتي...» أما مصارع الكاراتي حسين دايخي الذي أهدى الجزائر أول ميدالية ذهبية التي كانت فاتحة الأمل بالنسبة للرياضيين الجزائريين، فقد أكد: «لا أحد كان ينتظر هذه الذهبية مني، إلا أنّني كنت واثقا من امكانياتي بعد تغلبي على مصارعين ذوي مستوى عال»، وأشار حسين دايخي أن امكانيات التحضير لم تكن موفّرة للاستعداد بشكل جيد لهذا الموعد المتوسطي في غياب الدورات الدولية التي تمكن من الاحتكاك، لكن التضحية والعمل المتواصل كنت واثقا من وصولي الى مستوى يؤهلنا الى خطف الذهب في تاراغونا». والكل تابع التحدي الكبير للبطل المتوسطي الذي رغم الاصابة التي تلقاها على مستوى العين إلا أنه واصل المنازلة بقوة وتجاوز منافسيه، وقال من جهة أخرى: «نتمتّع بمستوى جيد وإذا وفّرت لنا الإمكانيات سنتحسّن باستمرار، ونصل الى مستويات أفضل ونمنح الجزائر ميداليات في رياضة الكاراتي، خاصة إذا شاركنا في دورات دولية بصفة دورية والاحتكاك مع المصارعين الآخرين». وبالتالي هذا التألق سيجعل المصارع حسين دايخي يدخل دائرة الرياضيين، الذين بإمكانهم اقتطاع تأشيرة خوض غمار الألعاب الأولمبية القادة باليابان. المنتخب الوطني لكرة اليد يواجه نظيره التّونسي في الدور ربع النّهائي وفي كرة اليد استعاد المنتخب الوطني توازنه ومستواه حين تمكّن صباح أمس من التأهل إلى الدور ربع النهائي، والذي سيواجه خلاله المنتخب التونسي يوم غد الأربعاء، وهذا بعد الفوز على نظيره الايطالي بنتيجة 38 – 32، الأمر الذي فتح الأمال لأشبال المدرب سفيان حيواني..كما أن التشكيلة الوطنية ستستفيد كثيرا من الناحية المعنوية بعد الانطلاقة المتعثّرة أمام المنتخب الكرواتي يوم أول أمس. وكان الناخب الوطني سفيان حيواني قد أكد أن الفريق الوطني سيركز على الاسترجاع للعودة الى مستوى أفضل في مباراته الثانية، وبالرغم من التساؤلات التي طرحت حول الاستعداد البدني، إلا أن الأمور في تحسن بالنسبة لزملاء بركوس، الذين قد يتحسّنوا باستمرار مع مرور المنافسة. وكان المنتخب الوطني متقدما في المرحلة الأولى بنتيجة 18 – 15، وتمكن من تعميق الفارق في الشوط الثاني، حيث كان بركوس أحسن لاعب بتوقيعه ل 11 هدفا في هذه المباراة وكذا عبدي أيوب ب 7 أهداف. ومباشرة بعد نهاية المباراة أشار الناخب الوطني سفيان حيواني: «تداركنا الانهزام في المباراة الأولى أمام كرواتيا واستعدنا امكانياتنا وارتفعت المعنويات..وإذا كان التأهل يعتبر انجازا في حد ذاته، فإنه يفتح لنا آفاقا يمكننا استغلالها في ربع النهائي بأن المباراة هي بمثابة داربي مغاربي أمام المنتخب التونسي». وتجدر الاشارة، أن مباراة الجزائر – تونس سوف تجرى يوم غد الأربعاء حيث سيكون التنافس على أشده بين الفريقين المتعوّدين على المقابلات من هذا النوع سواء في المنافسات القارية أو المتوسطية. الفريق الوطني لكرة القدم للتّدارك أمام نظيره البوسني وتتجه الأنظار عشية اليوم بداية من الساعة 16.00 بتوقيت الجزائر الى ملعب «لا ببلا دو مافيمت ستاديوم» بتاراغونا، الذي سيحتضن المباراة الثانية للمنتخب الوطني لكرة القدم عندما يواجه نظيره البوسني في مباراة مفتوحة تكون تحت عنوان «التدارك» بالنسبة لأشبال الثنائي سبع – أشيو بعد البداية الضعيفة ل « الخضر»، الذين سقطوا برباعية أمام المنتخب الاسباني في المباراة الأولى. الفريق الوطني الذي تنقل الى اسبانيا بتشكيلة تضم لاعبين أقل من 18 سنة تفاجأ لمستوى أداء الفريق الاسباني قبل أن يعود بشكل أفضل في المرحلة الثانية، الأمر الذي قد يكون مفيدا بالنسبة لزملاء عواشرية لمحاولة تحقيق الفوز الذي قد يؤهل الفريق الى الدور القادم كون نظام المنافسة الذي تم ادراجه يسمح للفريق الأول من كل مجموعة، إضافة إلى أحسن فريق احتل المركز الثاني المرور الى المربع الذهبي. وفي الكرة الطائرة أقصي المنتخب الوطني للذكور بعد انهزامه الثاني على التوالي يوم أمس أمام نظيره الفرنسي بنتيجة 3 أشواط لواحد، فبالرغم من الانطلاقة الموفقة ل «الخضر» الذين تمكنوا من الفوز بالشوط الأول بنتيجة 31 – 29، إلا أن الفريق الفرنسي عاد في النتيجة وتمكّن من الفوز بالمباراة. وتعد محطة ألعاب تاراغونا بمثابة مرحلة لإعطاء قوة بصفة تدريجية للفريق الوطني الذي يضم عددا من اللاعبين الشبان.
أصداء من تاراغونا تركّز الحديث عن ماجر تركّز حديث الاعلاميّين الجزائريين يوم أول أمس بدرجة كبيرة عن مستقبل الناخب الوطني السابق رابح ماجر، حيث كان الجميع يترقب ما سيسفر عنه اجتماع المكتب الفيدرالي، وتم التعرف على القرار في ساعة متأخرة من يوم الأحد الذي لم يكن مفاجئا بدرجة كبيرة بالنظر لمعطيات كانت تصب في اقتراب هذا «الطلاق» بعد الخرجات الأخيرة للمنتخب الوطني تحت قيادة «صاحب الكعب الذهبي». وللإشارة، كان وزير الشباب والرياضة محمد حطاب قد أكّد من هنا في تاراغونا: «أن ماجر كان لاعبا مميّزا، إلاّ أنّ الأمور لم تكن موفّقة له كمدرب». بوالمرقة تزور البعثة الإعلامية ب «كاب سالو» قامت رئيسة البعثة الجزائرية إلى تاراغونا حسيبة بوالمرقة مساء أول أمس بزيارة إلى مقر إقامة الوفد الإعلامي الجزائري بمدينة «كاب سالو» للوقوف على ظروف الاقامة وعمل الصحفيين، وكذا لتسهيل عمل رجال الاعلام فيما يخص الاتصال بالرياضيين والتقنيين الجزائريين خلال التغطية الاعلامية لهذا الحدث الرياضي المتوسطي، وقد استحسن الجميع هذه الزيارة. سعادة رابح شباح... كانت علامات البهجة والسّعادة بادية على وجه رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة رابح شباح بعد تأهّل مصارعين جزائريين الى نهائي المسابقة، لا سيما حين تمكّن المصارع سيد عزارة من العودة في المنازلة وانتزاع تذكرة لعب النهائي. هذه النتيجة تعتبر تاريخية بالنسبة للمشاركات الجزائرية في مسابقة المصارعة للألعاب المتوسطية. تشجيعات كبيرة من رياضيي الكاراتي تحوّل رياضيّو رياضة الكاراتي إلى «كازا فيا» التي تحتضن منافسات المصارعة لتشجيع مصارعينا، الذين استحسنوا هذا التصرف ودفعهم لبذل المزيد فوق البساط حيث كانت هتافات «وان ، تو، ثري» في مقدمة التشجيعات، وبالتالي كانت الميداليات الجزائرية الأولى في الكاراتي محفّزة للرياضيّين الآخرين، كما شاهدنا في القاعة كذلك مساعد المدرب الوطني لكرة اليد عمار داود. جمعها: حامد حمور