«السيلساو» تريد الفوز على صربيا لمواجهة ألمانيا والثّأر من السباعية التّاريخية تلعب اليوم 4 مباريات عن المجموعتين الخامسة والسادسة لحساب الجولة الثالثة من الدور الأول لمونديال روسيا، بإجراء مباريات مصيرية تتقدّمها المباراة التي ستحبس الأنفاس بين بطل الطبعة الماضية المنتخب الألماني أمام نظيره الكوري جنوبي في لقاء الفرصة الأخيرة للمانشافت، فيما سيكون السوسبانس على أشده في لقاءات المجموعة السادسة التي ستلعب ورقة التأهل فيها بين ثلاث منتخبات وهي البرازيل، سويسرا وصربيا. تستهل مباريات اليوم ال 14 من كأس العالم المقامة حاليا بروسيا، بإجراء مواجهتي المجموعة السادسة بداية من الساعة الثالثة مساء، المواجهة الأولى ستجمع بين منتخب كوريا الجنوبية وحامل لقب النسخة الماضية منتخب ألمانيا على أرضية ميدان «كازان أرينا» جنوبروسيا. المانشافت الذين عادوا من بعيد في لقائهم الثاني ضد المنتخب السويدي، وتمكنوا من تعديل النتيجة في شوط المباراة الثاني وإضافة هدف الفوز قبل نهاية المباراة ب 10 ثوان من قذفة نجم ريال مدريد «توني كروس»، في الوقت الذي كان فيه المنتخب الألماني يلعب منقوصا من خدمات المدافع المحوري «بواتينغ» بعد طرده بالبطاقة الحمراء، سيدخل هذا اللقاء بمعنويات أفضل من التي دخل بها لقاء السويد، وعينه في هذا اللقاء على تحقيق الفوز لضمان التأهل إلى الدور ثمن النهائي بعدما انهزم في مباراة الجولة الأولى ضد المنتخب المكسيكي في افتتاح لقاءات الدور الأول للمجموعة السادسة، والتي كانت بمثابة المفاجأة الغير سارة لبطل العالم، وسيكون المدير الفني للماكنات الألمانية «يواكيم لوف» في هذا اللقاء مع موعد جديد لإيجاد الحلول في وسط الميدان ودفاع المنتخب الذي بدا هشّا مع بداية هذا المونديال، قصد إعادة بناء تشكيلته على أسس صحيحة للذهاب بها بعيدا في هذه المنافسة ومواصلة رحلت الدفاع عن لقبه، أمام منتخب كوري مقصى من الدور الأول بعد هزيمتين ضد المنتخب السويديوالمكسيكي، لكنه لن يدخل هذا اللقاء بثوب المنهزم وينتظر أن يؤدي مباراة كبيرة، للخروج على الأقل بفوز يؤكد به أن الفعالية هي التي أدارت له ظهرها في هذا المونديال خصوصا بعدما أدّوا مباريات كبيرة. اللّقاء الثاني عن ذات المجموعة، سيحتضنه ملعب «إيكاتيريمبرغ أرينا» وسيجمع بين متصدر المجموعة السادسة المنتخب المكسيكي ضد المنتخب السويدي، مباراة ستكون حتما مثيرة بما أن المكسيك تبحث عن تحقيق فوزها الثالث على التوالي وتأكيد علو كعبها، ومنها خطف الريادة وتفادي مواجهة متصدّر المجموعة الخامسة في لقاء الدور ثمن النهائي، الذي قد يكون بنسبة كبيرة المنتخب البرازيلي، لكن المأمورية لن تكون سهلة ضد «الفايكينغ» الذين سيدخلون هذا اللقاء بشعار الفوز لا غير، لمحاولة ضمان التأهل بعد الهزيمة في الأنفاس الأخيرة من مواجهة الجولة الثانية ضد المنتخب الألماني التي كانت تسير نحو التعادل الذي كان أقربا للمنطق بالنظر إلى مجريات اللقاء، فوز سيسمح للسويديين الدخول في الحسابات النهائية في حالة ما إذا تمكّن المنتخب الألماني من تحقيق الفوز على منتخب كوريا الجنوبية. بعد هذين اللقاءين سيكون عشّاق السّاحرة المستديرة بداية من الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي مع موعد لمشاهدة لقاءين لا يقلان أهمية وإثارة عن سابقيهما، حيث سيكون المنتخب الصربي القوي في مواجهة المنتخب البرازيلي في مباراة لتحديد هوية المتأهل إلى الدور ثمن النهائي، المنتخب الصربي الذي يحتل المركز الثالث في الترتيب العام بثلاث نقاط يبحث عن الإطاحة ب «السيليساو» في هذا اللقاء، والتأهل على الأقل في المركز الثاني من المجموعة الخامسة، أو التعادل وانتظار هدية من كوستاريكا في اللقاء الثاني، خصوصا بعدما أدى بداية بطولة مميزة بعدما تمكن من الفوز على المنتخب الكوستاريكي وانهار في الدقائق الأخيرة برسم المواجهة الثانية ضد سويسرا، لكن المأمورية لن تكون سهلة بتاتا أمام بطل العالم في خمس مناسبات المنتخب البرازيلي صاحب ريادة ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف فقط عن المنتخب السويسري، البرازيل الذي يطمح لاعبوه بقيادة النجم «نيمار دا سيلفا» إلى بلوغ المباراة النهائية والتتويج بالكأس، لدخول تاريخ «السيليساو» من بابه الواسع وإسعاد عشاق «السامبا»، سيكون أمام حتمية الفوز للتأهل في الصدارة أو على الأقل إنهاء مواجهته بتعادل حتى يضمن التأهل للثمن النهائي، لكن عزيمة القائد «مارسيلو» وزملائه ستكون كبيرة لتحقيق الفوز وضمان الصدارة لمواجهة المنتخب الألماني في الدور الثمن النهائي والعمل على الثأر من الهزيمة التاريخية المذلة للبرازيل في مونديال 2014 التي انتهت بسباعية نظيفة في نصف نهائي المونديال. اللقاء الثاني الذي سيجمع بين المنتخب السويسري ونظيره الكوستاريكي والذي سيحتضنه ملعب «نيزني نوفغورود» لن يقل أهمية عن الأول، حيث سيكون المنتخب السويسري مجبرا على تحقيق التعادل على الأقل لضمان التأهل إلى الدور الثاني، وبعدها ستكون الحسابات على صاحب الريادة والوصافة، من جانبه منتخب كوستاريكا سيبحث عن تحقيق للخروج مرفوع الرأس من كأس العالم.