بسبب التشويش على البث الإذاعي على طول الساحل الجزائري، الذي لاحظه الجزائريون والذي تسببه القنوات الإذاعية الاسبانية غير القانونية،حسب ما أفاد به وزير الاتصال جمال كعوان. قال كعوان خلال رده، أول أمس، على سؤال للنائب عبد اليامين بوداود عن حزب جبهة التحرير الوطني خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي أن الجزائر قدمت هذه الشكاوى بشكل رسمي وفقا للقانون الدولي عن هذا التشويش، مفيدا إلى أنه قد ترتب عن ذلك «غلق 18 محطة إذاعية إسبانية غير قانونية وتخفيض قوة البث ل17 محطة إسبانية مخالفة لخط التردد الدولي»، مؤكدا «الجهود مستمرة للدفاع عن حقوق بلادنا، مشيرا إلى أن هناك شكاوى أخرى حول نفس المشكلة هي قيد الدراسة والتحقيق من طرف الجانب الاسباني. الانتقال التدريجي إلى «البث الكل الرقمي » كما تحدث في نفس السياق عن المخطط الوطني للبث الإذاعي والتلفزي، لافتا أن إستراتيجية التنمية الوطنية للتغطية السمعية البصرية تتمحور حول الانتقال التدريجي إلى «البث الكل الرقمي «، مذكرا انه تم التمكن من إدخال وتعميم أول شبكة للتلفزة الرقمية الأرضية باستثمارات بلغت قيمتها 50 مليون دولار»، وتتكون هذه الشبكة من «140 جهاز إرسال تضمن تغطية تقدر ب85٪ من السكان عبر باقة من خمس قنوات تلفزيونية عمومية»، ويتوقع كعوان أن تصل هذه الشبكة إلى نسبة تغطية تقدر ب95٪ على الأقل بحلول سنة 2020». مبرزا أهمية هذه الإستراتيجية الشاملة للانتقال نحوالكل الرقمي قال كعوان أنها تعد «فرصة تسمح بالتنويع الاقتصادي من خلال خلق ثروة وفرص عمل جديدة، كما تساعد على ظهور نظام بيئي جديد للسمعي البصري يرتكز على تكنولوجيات الإعلام والاتصال». وفي رده عن سؤال خاص بالتغطية الإذاعية الجوارية بولاية المسيلة، قال كعوان أن هذه التغطية «عرفت تطورا مستمرا حيث وصلت نسبة التغطية إلى 79٪ من سكان الولاية وهي مرشحة للارتفاع مع دخول عدة مشاريع حيز الخدمة»، كما نفى وجود تمييز ين الولايات أوأي تهميش، فيما يتعلق بالتغطية الإذاعية، وذلك في إجابته عن سؤال آخر للنائب نعوم بلخضر الذي رفع انشغال حول نقص التغطية التلفزيونية بولاية الجلفة.